برلين : خرج زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الالماني ومرشح الحزب اليساري لمنصب المستشار في الانتخابات القادمة عن العرف السياسي الالماني يوم السبت وقال إنه يأمل في ان تنتخب الولايات المتحدة باراك اوباما في نوفمبر تشرين الثاني القادم.

وقال كورت بيك رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي إن العالم كله سيكون أفضل مع الرئس اوباما وليس مع ادارة جمهورية اخرى. ومن خلال تأييد الديمقراطيين ينتهك بيك قاعدة ضمنية بالامتناع عن أي تدخل في الانتخابات الاجنبية.

وقال بيك للصحفيين بعد كلمة في بلدة ارفورت الشرقية quot;اود ان اقول بصراحة تامة انني امل حقا ان يفوز.quot;

وقال quot;سيكون من الافضل للعالم أجمع اذا كانت هناك أمريكا لا تغلق نفسها امام التغيرات البيئية التي نواجهها .. امريكا لا تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد البرامج الاجتماعية والبيئية أو لا تؤيدها.quot;

وتابع بيك الذي يحتل مكانة متأخرة جدا في استطلاعات الرأي عن المستشارة المحافظة انجيلا ميركل قائلا quot;سوف يسعدني ان تكون هناك امريكا مثل تلك .. امريكا تريد معالجة تلك المشاكل.quot; وربما يختار بيك تعيين نائبه الاكثر شعبية فرانك فالتر شتاينماير مرشحا لمنصب المستشار في الانتخابات التي ستجري في عام 2009 .

ورغم ان الحزب الديمقراطي الاشتراكي ذا الانتماءات اليسارية شريك طبيعي للديمقراطيين في الولايات المتحدة فان الزعماء الالمان في اليسار واليمين تجنبوا بصرامة الانحياز لطرف في أي انتخابات اجنبية وخاصة مع الولايات المتحدة.

وكانت ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش قد تجنبت التعامل مع المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر الذي سبق بيك في رئاسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي بسبب معارضته الصريحة لغزو العراق وهي نداءات تجاهلتها واشنطن.

غير ان شرودر امتنع بعد ذلك عن الادلاء بأي تلميح يؤيد فيه الديمقراطيين في عام 2004 .