واشنطن: قال المرشح الديمقراطي للبيت الابيض باراك اوباما السبت ان السناتور هيلاري كلينتون quot;ستكون في الصف الاماميquot; في المعركة من اجل فوز الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية الاميركية في الخريف المقبل.

وقال اوباما في بيان quot;لا احد يعرف اكثر من كلينتون كم ان اميركا والاميركيين بحاجة ماسة الى التغيير، وانا اعرف انها ستكون في الصف الاول خلال معركة الخريف القادم وخلال السنوات القادمةquot;.

وكانت كلينتون اعلنت السبت دعمها لمنافسها السابق باراك اوباما في السباق الى البيت الابيض ووقف حملتها. وقالت كلينتون وسط تصفيق الحشود وبعض صيحات الشجب في لقاء مع انصارها في واشنطن quot;علينا ان نضع طاقتنا وتعاطفنا وقوانا لنعمل كل ما في وسعنا لانتخاب باراك اوباما، الرئيس المقبل للولايات المتحدةquot;. وقد بدات هيلاري خطابها المنتظر بشكر مناصريها الذين رافقوها منذ اكثر من خمسة اشهر. وقالت quot;اليوم، اعلق حملتي واهنئ اوباما على فوزه (..) اني امنحه دعمي الكاملquot;.

وخاطبت التجمع الذي تشكّل من ستة آلاف شخص، الذي لم يحضره أوباما، بالقول quot;إنني أطلب منكم جميعا الانضمام إليّ في العمل بجهد من أجل باراك أوباما مثلما قمتم به من أجلي.quot;

كما شدّدت على quot;وحدة الحزبquot; معترفة بأنّ الصراع كان شرسا، غير أنّ quot;الحزب الديمقراطي هو عائلة والآن حان الوقت لإعادة ربط العلاقات التي تجمعنا.quot;

وتشير أغلب الاستطلاعات بناء على عمليات التصويت في الانتخابات التمهيدية وسبر الرأي العام أنّه يتعين على أوباما إقناع أنصار كلينتون بأنّه سيدافع عن غالبية محاور حملتها التي استمرت 17 شهرا.

وأظهر مسح جديد نظمته CNN، وشمل مناصري الحزب الديمقراطي، الجمعة أن النسبة الأكبر منهم تفضل أن يقوم المرشح الفائز بدعم الحزب للسباق الرئاسي، باراك أوباما، باختيار منافسته هيلاري كلينتون، للترشح معه إلى منصب نائب الرئيس.

وقال 54 في المائة من بين الديمقراطيين الذين شملهم المسح أنهم يفضلون أن يتخذ أوباما قراراً من هذا النوع، بينما أبدى 43 في المائة منهم معارضته لذلك.

وقال 24 في المائة إنه في حال لم يقم أوباما باختيار كلينتون، فعلى الأخيرة الاعتراض خلال المؤتمر المقبل للحزب في ولاية دنفر، لكن 75 في المائة عارضوا ذلك.

وبهذا الاعلان تفسح كلينتون المجال امام منافسها اوباما، وتعزز الآمال في عودة التماسك الى الحزب بعد الانقسام الحاد الناتج من الحملة الانتخابية للاثنين التي سادتها جوانب سلبية عديدة. وجاء هذا الإعلان خلال كلمة القتها في واشنطن، بعد اربعة ايام من فوز اوباما بالترشح عن الديمقراطيين عقب حملة طبعتها منافسة شديدة بين الاثنين، رفضت خلالها كلينتون الاعتراف والتراجع حتى بعد ظهور مؤشرات على تقدم اوباما. وقالت مصادر مقربة من كلينتون في حملتها الانتخابية ان كلينتون قضت وقتها في اعداد كلمة الانسحاب واعلان فوز اوباما.

وقد اجتمع الاثنان، اوباما وكلينتون، في لقاء خاص مساء الخميس، لكن مصادر حملتها رفضت الادلاء بشيء عما دار في اللقاء، لكنه كان لقاء انفراديا بينهما ولم يحضره اي من مساعديهما.

في هذه الاثناء، وعلى نحو مفاجئ، ظهر اوباما في حشد للترويج لحملة مدينة شيكاغو لاستضافة اولمبياد 2016.

ويرى بعض المراقبين والمتابعين لشؤون الانتخابات الاميركية ان اوباما ما زال تحت ضغط للقبول بكلينتون في منصب نائب الرئيس، لكنه قال الخميس انه ليس في عجلة من امره لاتخاذ قرار بهذا الصدد.