القدس: بحث رئيس الحكومة الفلسطينية المقال إسماعيل هنية هاتفياً مساء اليوم السبت مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل سبل إنجاح الحوار الفلسطيني.

وقال مكتب هنية في بيان له إن الأخير أجرى مساء اليوم اتصالا بالفيصل وبحث معه آخر التطورات السياسية في قضية الحوار الفلسطيني الداخلي وجرى التشاور بينهما في سبل انجاح الحوار وتحقيق المصالحة الوطنية.

وفي وقت سابق عصر اليوم هاتف هنية، الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ووضعه في صورة آخر التطورات السياسية والجهود المبذولة حالياً من أجل الحوار والمصالحة الوطنية.

وأكد هنية احترامه لاتفاق صنعاء وإمكانية أن يشكل منطلقاً للحوار الفلسطيني ndash; الفلسطينيquot;.

وحث المسؤول الفلسطيني الرئيس اليمني إلى بذل الجهود على جانب الدول العربية quot;الشقيقةquot; من أجل انطلاق وإنجاح الحوار الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية.

من جانبه، أعرب الرئيس علي عبد الله صالح، وفق بيان صادر عن مكتب هنية، عن ارتياحه للأجواء السائدة وبارك اللقاء الفلسطيني - الفلسطيني في أي مكان يعقد به في أي دولة عربية، وأكد أنه سيبذل كل جهوده مع quot;الأشقاء العربquot; في هذا الموضوع لإنجاحه وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وفي الصباح، كان هنية أجرى اتصالات مع الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ومسؤول المخابرات المصرية عمر سليمان وناقش معهم سبل إنجاح الحوار الفلسطيني الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية وتوفير حاضنة عربية للحوار.

على صعيد متصل، عقد مسؤولون من حركة حماس اجتماعاً مع مسؤولين من الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني ناقشوا خلاله استثمار الجهود من أجل الشروع في الحوار الوطني وإنهاء الانقسام الداخلي.

وقال القيادي البارز في حماس جمال أبو هاشم في تصريح له اليوم إنquot;اللقاء يأتي في إطار تشاور الحركة وتواصلها مع الفصائل من أجل استغلال أجواء الحوار التي تدور واستثمار كل الجهود التي تعمل الحركة على إنجاحهاquot;.

وأوضح أنه تم الاستماع في الاجتماع لوجهة نظر الفصائل ومقترحاتها لإنجاح الحوار ووضع الآليات المناسبة لذلك وكيفية تهيئة الأجواء لضمان إنجاح هذا الحوار.

وبين أبو هاشم إلى أنه مثل بالإضافة له عن حركة quot;حماسquot;، الدكتور علاء الدين الرفاتي وفوزي برهوم وأيمن طهquot;، ومثل عن الجبهة الشعبية الدكتور رباح مهنا وكايد الغول وهشام المجدلاوي, وعن الجبهة الديمقراطية صالح زيدان وصالح ناصر ومحمود خلف، وعن حزب الشعب وليد العوض وطلعت الصفدي.

وذكر أبو هاشم في تصريح نشره موقع إخباري موالٍ لحركة حماس أن الحوار quot;بمثابة إستراتيجية تقوده الاتفاق على المبادئ ثم الاتفاق على طاولة واحدة للبحث في مجمل التفاصيل وإنجاز كافة الملفات المختلف عليها، الحكومة، الأجهزة الأمنية وبناء منظمة التحرير الفلسطينيةquot;.

وشدد القيادي في quot;حماسquot; على أن حركته quot;ليست في طور إعادة النظر في سياستهاquot; معتبراً أن quot;سياسات الحركة مبنية أصلاً على أساس التوافقات الوطنية الفلسطينية والمصالح العليا لشعبناquot;.

وعرض لما أسماها بـquot;المبادئ التي تم التوافق عليها وطنياً كأساس للحوار الوطني الشاملquot;، مبيناً أن أولها وحدة الأرض والشعب الفلسطيني.

وذكر أنه من بين المبادئ quot;وحدة السلطة والحكومة الواحدة، مع التأكيد على الشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها واحترام القانون الأساسي والالتزام بهquot;.

وأضاف إن quot;إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية واحترام الاتفاقات المجمع عليها والموقع عليها من الكل الفلسطيني كوثيقة الوفاق الوطني وحوار القاهرة واتفاق مكة وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بناءً حراً ونزيهاًquot;.

وتابع quot;كذلك التمسك بحق الشعب في مقاومة الاحتلال، واحترام الخيار الديمقراطي وقواعد اللعبة الديمقراطية والالتزام بنتائجهاquot;.