واشنطن : اصبح الطريق ممهدا امام المرشحين في السباق الى البيت الابيض الجمهوري جون ماكين والديموقراطي باراك اوباما لبدء مرحلة جديدة في حملة الانتخابات الرئاسية التي تنتهي في الرابع من تشرين الثاني / نوفمبر مع انتخاب الرئيس الاميركي الرابع والاربعين .

واعلنت سناتور نيويورك هيلاري كلينتون التي بدت لوقت طويل انها الاكثر حظا للفوز بالرئاسة الاميركية ولتصبح المراة الاولى التي تتولى هذا المنصب، رسميا السبت وقف حملتها الانتخابية، واكدت quot; دعمها الكامل quot; لمنافسها السابق اوباما .

وفي خطاب القته لاعلان انسحابها من السباق، دعت كلينتون ناخبيها ويقدر عددهم بحوالى 18 مليونا، الى quot;العمل بكد وجدquot; ليصبح اوباما الرئيس المقبل للولايات المتحدة. وفي حال فوزه، سيصبح اوباما (46 عاما) اول اسود يتولى الرئاسة في الولايات المتحدة.

وبدوره اشاد سناتور ايلينوي بكلينتون، مؤكدا انها ستضطلع بدور quot;اساسيquot; في المرحلة المقبلة من الانتخابات الرئاسية وكذلك quot;في السنوات المقبلةquot;.

ودعا عدد من انصار كلينتون الى ترشيح السيدة الاميركية الاولى سابقا، زوجة بيل كلينتون، لمنصب نائبة الرئيس الى جانب اوباما.

ويعود هذا القرار لاوباما. واكتفت اوساط سناتور ايلينوي بالقول ان هذا الامر سيحسم خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي العام الذي سيعقد من 25 الى 28 اب/اغسطس في دنفر (كولورادو غرب).

ولا تبدو مهمة المرشح الديموقراطي سهلة. وكما ذكرت كلينتون، فان الحزب الديموقراطي فاز ثلاث مرات فقط في الانتخابات الرئاسية ال10 التي نظمت في العقود الاربعة الاخيرة (جيمي كارتر في 1976 وبيل كلينتون في 1992 و1996).

ومنذ اذار/مارس، حصل ماكين (71 عاما) على ترشيح الحزب الجمهوري وحظي بدعم جميع منافسيه داخل الحزب.

ويركز سناتور اريزونا، وهو احد ابطال حرب فيتنام، على خبرته في قضايا الامن القومي للفوز على منافسه معتبرا ان الحنكة السياسية تنقص اوباما لتولي منصب الرئاسة.

وقال ماكين في فيلم دعائي بدأ بثه الجمعة في الولايات التي تعتبر اساسية في معركة حسم نتائج الانتخابات quot;انني مرشح لاحافظ على سلامة وامن هذا البلد الذي احبquot;.

من جهته، يؤكد اوباما ان ماكين ليس سوى نسخة عن الرئيس الحالي جورج بوش الذي ينهي ولايته الثانية بتدن في شعبيته الى مستويات غير مسبوقة.

ويبدأ المرشح الديموقراطي الاثنين في رالي (كارولاينا الشمالية، جنوب شرق) جولة تستمر 15 يوما تخصص للقضايا الاقتصادية.

وما زال شبح الانكماش الاقتصادي يخيم على الولايات المتحدة. ويعكس ارتفاع نسبة البطالة، الاكبر منذ 22 عاما -- وقد انتقل الى 5,5% في ايار/مايو مقابل 5% في نيسان/ابريل -- هشاشة الاقتصاد بسبب ازمة الرهن العقاري وارتفاع اسعار النفط في خضم حملة الانتخابات.

وفي نهاية ايار/مايو، كان ماكين جمع اكثر من 117 مليون دولار. ومنذ بدء حملته حصل اوباما على هبات كثيرة، وجمع حتى نهاية نيسان/ابريل 265 مليون دولار.

وهي المرة الاولى منذ 1996 التي يبدأ فيها مرشح ديموقراطي حملته للانتخابات الرئاسية مع اموال اكثر من منافسه الجمهوري.