المنامة: قالت البحرين يوم الاحد انها تعد سفارة جديدة في بغداد وستختار سفيرا لدى العراق في احدث اشارة على سريان الدفء في العلاقات بين العراق وجيرانه العرب في الخليج.
وقال وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد في مؤتمر صحفي quot;نحن الان في طرق (بصدد) اختيار السفير.. خلصنا من مراحل اختيار مكان السفارة.quot;
واضاف quot;باقي مسألة اختيار السفير ونتيجة للوضع الامني ليس (الامر) سهلا على من يتم اختيارهquot; او على من يقوم بالاختيار.
وزار وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان العراق يوم الخميس ليصبح اول وزير خارجية من دول الخليج العربية يقوم بمثل هذه الخطوة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 .
ووعدت كل من السعودية والبحرين بفتح سفارة في بغداد ويقول البلدان ان التأخير يرجع الى امور تتعلق بالتجهيزات وبواعث قلق امنية وليس الى اعتبارات سياسية. وقالت الامارات ايضا انها ستعين سفيرا لدى بغداد.
ولا يوجد لأي بلد عربي سفير دائم في العاصمة العراقية منذ خطف السفير المصري وقتله بعد قليل من وصوله عام 2005 .
وتضغط الولايات المتحدة على الحكومات العربية السنية لدعم حكومة نوري المالكي باعفاء العراق من ديون وفتح بعثات دبلوماسية.
ويقول محللون ان التردد في تطبيع العلاقات ربما يرجع ايضا الى اعتماد الحكومة العراقية على الولايات المتحدة وقوات اجنبية اخرى والعلاقة الوثيقة بين الحكومة العراقية بقيادة الشيعة وايران الشيعية.
وتريد السعودية من حكومة المالكي التواصل سياسيا مع الاقلية السنية التي حكمت العراق تحت نظام صدام حسين لكنها تشكو من التهميش منذ الاطاحة به.