اسلام اباد: اعتبر الناطق باسم الحزب الحاكم في باكستان الاثنين انه ينبغي اقالة الرئيس برويز مشرف ومحاكمته بتهمة الخيانة، وذلك بعدما خسر مشرف امام المعارضة في انتخابات 18 شباط/فبراير التشريعية.

وهي المرة الاولى التي يطالب فيها مسؤول رفيع في حزب الشعب الباكستاني الذي ترأسته رئيسة الوزراء السابقة بنزير بوتو التي اغتيلت في اعتداء انتحاري في نهاية 2007، بمثول مشرف امام القضاء بتهمة الخيانة، علما انه اعيد انتخابه في تشرين الاول/اكتوبر في البرلمان المنتهية ولايته، في اقتراع اثار جدلا حادا.

وصرح الناطق باسم الحزب فرحة الله بابار quot;انتهك مشرف الدستور، ينبغي اقالته. من جهتي، اطالب ايضا بالشروع في تنحيته، وينبغي مقاضاته بتهمة الخيانةquot;. ويشكل حزب بوتو العماد الاساسي للائتلاف الحاكم منذ الانتخابات التشريعية، لكن الاراء تتفاوت في صفوفه حول كيفية التعامل مع الرئيس الملزم تعايشا صعبا. ويدعو البعض في حزب الشعب، على غرار رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي يترأس ثاني احزاب المعارضة، الى استقالة مشرف. ويطالب شريف منذ فترة طويلة بمحاكمة مشرف.

لكن اعضاء اخرين في حزب بوتو، وخصوصا زوجها آصف علي زرداري الذي اصبح رئيسا للحزب، لا يمانعون التعايش مع مشرف بعد تجريده من بعض الصلاحيات انطلاقا من تعديل دستوري ينتظر احالته على البرلمان مع حلول تموز/يوليو.

ولم يسبق ان طالب زارداري علنا بتنحية مشرف. وعمد شريف الذي استاء من التجاذبات داخل حزب الشعب الى سحب وزرائه من حكومة الائتلاف في 13 ايار/مايو. غير ان حزبه يواصل دعم الحكومة في البرلمان. وتعاقب تهمة الخيانة في باكستان بالاعدام.