نيويورك-واشنطن: اعلن دبلوماسيون الاثنين ان مجلس الامن الدولي سيبحث الخميس الوضع الانساني في زيمبابوي حيث تندد المنظمات غير الحكومية والمعارضة بالانتهاكات الكثيفة لحقوق الانسان مع اقتراب الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

واتخذ القرار نتيجة مشاورات دعت خلالها الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون الى تقديم تقرير كامل الى الامانة العامة للامم المتحدة حول زيمبابوي بما في ذلك الوضع السياسي.

وخسر الرئيس روبرت موغابي الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في 29 اذار/مارس امام زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي، على ان يتنافسا في الدورة الثانية المقررة في 27 حزيران/يونيو.

لكن مجلس الامن قرر بناء على الحاح روسيا وجنوب افريقيا ان يتطرق تقرير يوم الخميس الى الوضع الانساني دون سواه، كما ذكر دبلوماسيون.واكد احد هؤلاء الدبلوماسيين طالبا عدم كشف هويته ان روسيا وجنوب افريقيا اعتبرتا ان تقريرا شاملا قد يعرقل الزيارة التي سيقوم بها قريبا لزيمبابوي الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية هايلي منكريوس.

وقالت مساعدة المتحدثة باسم الامم المتحدة ماري اوكابي لوكالة فرانس برس ان السلطات في زيمبابوي وافقت على زيارة منكريوس التي لم يحدد موعدها بعد.واوضحت ان منكريوس سيجري خلال هذه الزيارة quot;مناقشات مع الحكومة وجميع الاطراف المعنيين بالانتخابات المقبلة حول المساعدة التي يمكن تقديمهاquot;.

سبعة ملايين دولار: مساهمة أميركية في عمل المراقبين

الى ذلك، اعلنت الولايات المتحدة الاثنين عزمها على تقديم سبعة ملايين دولار لتمويل ارسال مراقبين دوليين الى زيمبابوي للاشراف على الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 27 حزيران/يونيو.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك في مؤتمر صحافي quot;سنساهم بسبعة ملايين دولار في الجهد الذي سيبذله المراقبون في الانتخاباتquot;.واضاف ان الولايات المتحدة لا تريد من هذه المساهمة المالية quot;التأكد فقط من وجود العدد الكافي والملائم من البلدان التي سترسل مراقبين، بل التأكد ايضا من توافر الموارد المالية الكافية ليقوم المراقبون بعملهم الميداني اذا جرت الانتخاباتquot;.

ويفيد مشروع بيان مشترك سيصدر الثلاثاء، ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي سيطلبان من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاسراع في ارسال مراقبين الى زيمبابوي لمنع حصول انتهاكات لحقوق الانسان هناك قبل الانتخابات وخلالها.

من جهة اخرى، يدعو البيان الذي سيصدر خلال قمة تستمر يوما واحدا في سلوفينيا بين الرئيس الاميركي جورج بوش وممثلي الاتحاد الاوروبي، الى ان تجري الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين الرئيس روبرت موغابي (84 عاما) الذي يتولى السلطة منذ 1980 وزعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي (56 عاما) quot;بحرية ونزاهةquot;.