واشنطن: اتخذ الجمهوري جون ماكين والديمقراطي باراك اوباما موقفين متنقضين تماما بشأن الضرائب يوم الثلاثاء حيث تعهد ماكين بخفض ضرائب الشركات فيما وعد اوباما بزيادة الضرائب على عديدين.

واتهم ماكين اوباما في كلمة القاها في واشنطن بالسعى الى اكبر زيادة في الضرائب منذ الحرب العالمية الثانية بينما قال اوباما في مقابلة تلفزيونية انه سيزيد الضرائب على الاغنياء وعلى ارباح الاسهم لكي يمول الخفض الضريبي للطبقة المتوسطة بنحو الف دولار سنويا.

وقال ماكين في مؤتمر للشركات الصغيرة quot;مهما كان من يفوز منا في نوفمبر سيكون هناك تغير في واشنطن. السؤال هو اي نوع من التغيير.quot; وقال اوباما لتلفزيون سي.ان. بي.سي. انه سيرفع الضرائب على الأمريكيين الذين يحصلون على 250 الف دولار في العام او اكثر ويرفع ضرائب مكاسب رأس المال لذوي الدخول العالية بينما سيعفي صغار المستثمرين. وقال ان الاقتصاد الأميركي quot;في حالة انعدام توازن منذ فترة طويلةquot;.

وقال اوباما quot;المبدأ العام لرفع الضرائب على الأميركيين ذوي الدخول العالية مثلي وتوفير اعفاء لاولئك الذين لم يستفيدوا كثيرا من هذه الاقتصاد العالمي على ما اعتقد هو مبدأ طيب.quot; غير ان اوباما (46 عاما) قال انه سيدرس ارجاء بعض زيادات الضرائب استنادا الى الموقف الاقتصادي الذي يرثه من الرئيس جورج بوش اذا ما فاز في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.

ويمثل الاختلاف حول كيفية حفز الاقتصاد الأميركي المتباطيء في وقت يشهد ارتفاع البطالة واسعار قياسية للبنزين وازمة اسكان مستمرة نقطة رئيسية للجدل للمرشحين في معركتهما لتحديد من يفوز بالرئاسة. ويعتقد اوباما وديمقراطيون اخرون ان الاحوال الاقتصادية بما فيها وصول جالون البنزين الى اربعة دولارات ستقنع العديد من الأميركيين بالتصويت لهما في نوفمبر تشرين الثاني. ويريد ماكين ان يخوض الانتخابات على اساس الامن القومي الذي يعتقد انه نقطة قوته.

وتعهد ماكين (71 عاما) بان يحتفظ بالخفض الضريبي الذي اجراه بوش ومعدلات ضرائب شركات اقل تتراوح بين 25 و 35 في المئة ويسمح للشركات بالانفاق على معدات وتكنولوجيا جديدة في عامها الاول. وايد الابقاء على ضرائب مكاسب رأس المال كما هي الان ومضاعفة الاعفاء الضريبي للاطفال وانهاء العمل تدريجيا بضريبة الحد الادني البديل الذي قال انه سيوفر لنحو 25 مليون اسرة من الطبقة المتوسطة ما يصل الى 2000 دولار سنويا.

وقال انه يمكنه ان يمول الخطة بالحد من الاهدار في الانفاق الحكومي. وقاطع محتجون مناوئون لحرب العراق خطاب ماكين بضع مرات حيث وقفوا وقالوا ان الحرب سيئة بالنسبة للشركات الصغيرة قبل ان يتم اقتيادهم الى خارج الغرفة.