باريس:اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاربعاء ان الولايات المتحدة ستعلن مساهمة بقيمة عشرة مليارات دولار في 2008 و2009 لمؤتمر المانحين لافغانستان الذي سيعقد الخميس في باريس.

وقالت رايس التي تشارك في المؤتمر للصحافيين في الطائرة التي اقلتها الى باريس quot;سنعلن التزامنا بتقديم عشرة مليارات دولار على سنتين تقريباquot;.واضافت quot;اعتقد ان هذه اشارة قوية حول مدى التزام الولايات المتحدة ليس فقط ازاء امن الافغانيين وانما كذلك من اجل ازدهارهم وحسن سير حكومتهمquot;.

ولم توضح رايس ان كانت هذه الاموال حصلت على موافقة الكونغرس ولا النسبة التي ستخصص لمشاريع مدنية بحت.

وتتعرض الولايات المتحدة لانتقادات بسبب تركيز جهودها في افغانستان على الامن ومحاربة طالبان والقاعدة على حساب مشاريع التنمية.وافاد تقرير حديث للكونغرس الاميركي انه من اصل 140 مليار دولار انفقتها واشنطن منذ 2001 في افغانستان في اطار quot;الحرب على الارهابquot;، تم تخصيص 26 مليارا فقط لما تسميه الولايات المتحدة مشاريع quot;التنمية واعادة الاعمارquot; والتي تشمل تجهيز وتدريب قوات الشرطة والامن الافغانية.

ولا تمثل المشاريع المدنية سوى اقل من 10 مليارات دولار.

وبصدد هذه الانتقادات ذكرت رايس بان بلادها تتصدر مانحي افغانستان.

وقالت quot;نقوم ببناء طرق ونسهم في توصيل الكهرباء. نحن ابرز المانحين، سواء للقطاع الصحي والعيادات او المدارس والبنى التحتية. الولايات المتحدة كانت ناشطة جدا في كافة هذه المجالاتquot;.واضافت quot;ولكن الحقيقة انه لا يمكن تحقيق الرفاه والتنمية الاقتصادية بدون الامنquot;.

واعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي انه سيعرض في باريس خطة للتنمية من 50 مليار دولار على خمس سنوات ولكن اصواتا ارتفعت تحذر من اختلاس جزء من المساعدات الدولية بسبب الفساد المستشري في البلاد.

وقالت رايس ان مكافحة الفساد quot;ستكون على جدول اعمالquot; مباحثات باريس.

واضافت ان quot;الرئيس كرزاي يدرك الطبيعة الآسنة للفساد واعتقد انه يرغب في الحصول على مساعدات خصوصا في المجال القانوني وللمؤسسات القادرة على مكافحة الفسادquot;.