باريس : أكد مصدر دبلوماسي فرنسي اليوم دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى المشاركة في احتفالات العيد الوطني الفرنسي في الرابع عشر من الشهر المقبل غداة مشاركته في قمة الاتحاد من أجل المتوسط، وفق ما نقلت مصادر إعلامية .

وانتقدت صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية التي أكدت النبأ، ونشرت الخبر بعنوان quot;الدكتاتور السوري بشار الأسد مدعو رسميا في 14 تموز/يوليوquot;، وكتبت الصحيفة quot;على المنصة الرسمية في 14 تموز/يوليو، سيكون هناك مربع للدكتاتوريين حيث سنجد جنبا إلى جنب الرئيس السوري بشار الأسد والتونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك وكان يمكن أن يأتي العقيد معمر القذافي الذي رفع صوته ضد مشروع الاتحاد من أجل المتوسطquot;، وأضافت quot;يكافىء رؤوساء الدول هكذا على مشاركتهم في المشروع الذي سيطلقه نيكولا ساركوزي في قمة تعقد قبل يوم من العيد الوطنيquot;.

وقالت الصحيفة اليسارية quot;المفاجأة هي حضور الرئيس السوري الذي كان يعامل بعزلة من قبل الأسرة الدولية بما فيها العالم العربي بسبب الاشتباه بتورط نظامه باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريريquot;.

وذكرت أن الإعلان عن قدوم الأسد أعلنه الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط على قناة تلفزيون عربية، ووصف دعوته بـquot;العار للشعب الفرنسيquot;، ونوهت بأنه تم تأكيد الدعوة أمس من قبل مصدر دبلوماسي في باريس، وسيسبق الدعوة زيارة لوزير الخارجية وليد المعلم إلى العاصمة الفرنسية .

واعتبرت الصحيفة أن باريس لم تحصل على شيء من دمشق سوى مشاركتها في مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، واتفاق الدوحة الذي وضعته قطر حيز التنفيذ بين الأطراف اللبنانية، وأضافت quot;نعرف أيضا أنه تم إرجاء احتمال نزع سلاح حزب الله، حليف دمشق على الساحة اللبنانية، إلى الروزنامة الإغريقية من قبل الرئيس اللبناني الجديد ميشال سليمانquot;. ونوهت الصحيفة برفض قوى (14 آذار/مارس) اللبنانية لدعوة الأسد إلى باريس.