بيروت: قالت مصادر مطلعة على عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله إن إطلاق سراح الأسير اللبناني نسيم نسر من السجون الإسرائيلية مقابل أشلاء لبعض الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال حرب يوليو/تموز عام 2006، شكل المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، تم التوصل إليها عبر مفاوضات غير مباشرة بين حزب الله وإسرائيل.

وكشفت صحيفة الوطن السورية معلومات تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد سلمت بالآليات والشروط التي وضعها حزب الله لإتمام عملية التبادل، حيث لم يجر تسلم أشلاء الجنود إلا بعد وصول الأسير نسيم نسر إلى الجنوب اللبناني. ولفتت الوطن إلى أن حزب الله ينتظر ذلك ليعلن عن بدء صفقة مبادلته بأشلاء جنود، الأمر الذي شكل مفاجأة للجميع بمن فيهم الصليب الأحمر الدولي، الذي لم يكن على علم مسبق بذلك.

وحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة فإن صفقة التبادل التي من المقرر أن تبدأ مراحلها الأخرى في الأيام القادمة ستشمل إطلاق جميع الأسرى اللبنانيين وفي طليعتهم سمير القنطار وأربعة آخرين أسروا خلال حرب يوليو/ تموز، مقابل إفراج حزب الله عن الجنديين الإسرائيليين لديه.

أما بالنسبة للأسرى الفلسطينيين والعرب الذين يطالب حزب الله بشمولهم بالصفقة، فأشارت الصحيفة إلى احتمال أن يجري إطلاقهم في إطار صفقة أشمل تتضمن أيضا إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة الديار اللبنانية نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها، أن إطلاق سراح القنطار أصبح وشيكا وأن من المقرر إطلاقه مع عدد آخر من المعتقلين في السجون الإسرائيلية في نهاية شهر يونيو/حزيران الجاري كحد أقصى. وأشارت إلى أن إدارة السجن حيث هو معتقل أبلغت رفاقه بالبدء بتوضيب أغراضه استعدادا لعودته إلى لبنان.