دمشق: رأى المحلل السياسي سعيد مقبل أن تصريحات الأسد الرئيس السوري بشار الأسد لصحيفة quot;ذا هندو ديزquot; الهندية واضحة، يوضح فيها أن الموقف السوري يعتمد على رد الفعل اللبناني وطبيعة الاتفاق الذي سيصل إليه الفرقاء اللبنانيين، وقال quot;من الواضح في التصريحات أن القيادة السورية مرتاحة لجهة المحكمة الدولية في قضية الحريري، إلا أن التصريحات تترك الباب مفتوحاً للهجوم عليها في حال تم تسييس نتائجهاquot; .

وكانت الصحيفة الهندية أجرت لقاءً شاملاً مع الأسد، شرح من خلاله موقف السياسة السورية تجاه العديد من القضايا الدولية والعربية واللبنانية خصوصاً.

ورأى الأسد في المقابلة أن quot;حكومة الوحدة الوطنية المنتظر تشكيلها في لبنان ستكون بمثابة ضمانة لعدم تسييس المحكمة الدوليةquot; الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، معتبراً أن اتفاق الدوحة يشكل انتصاراً سياسياً للبنان وسورية معاً.

وأعرب عن قناعته بأن المحكمة الخاصة المشار إليها ستعمل بموضوعية quot;إذا لم تسيّس.. الأمور تسير في الطريق الصحيح حتى الآن، ونتمنى أن تتحلى هذه المحكمة بمهنية عالية وألا تكون مسيّسةquot;. وأضاف إن quot;التقارير التي صدرت بعد (ديتليف) ميليس فندت تماماً ما قاله.. نحن مرتاحون وكل الأمور تسير بطريقة مهنيةquot;.

ورأى أن اتفاق الدوحة سيفتح حتماً صفحة جديدة في العلاقات السورية اللبنانية ومن زوايا مختلفة. وأضاف إن quot;الاتفاق يمثل انتصاراً للبنانيين.. وهذا لأن سورية حمت نفسها.. فعندما تكون هناك فوضى أو حرب أهلية في لبنان، ستتأثر سورية بشكل مباشرquot;.

وحول احتمال قيامه بزيارة إلى العاصمة اللبنانية بيروت لم يستبعد الأسد إمكانية قيامه بمثل هذه الزيارة وقال quot;إن الزيارة مرتبطة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية أولاً، وبالمناقشات بيني وبين الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ونحن لم نناقش هذا الأمر بعدquot;.

وعمّا إذا كانت زيارته ستؤدي إلى فتح سفارة وتبادل السفراء مع بيروت قال quot;نعم.. لقد قلنا هذا الأمر منذ ثلاث سنوات وليس لدينا أي مشكلة في ذلك.. عندما تكون على علاقة سيئة مع دولة تسحب سفيرك وتغلق السفارة.. لذا كيف تفتح سفارة مع بلد أو حكومة تربطك بها علاقات سيئة؟ الآن وبعد تشكــيل حكومة الوحدة سيكون من الطبيعي لسوريا أن تفتح سفارة في لبنانquot;.

ومن المقرر أن يقوم الأسد الأحد المقبل بزيارة رسمية إلى الهند تستمر أربعة أيام لتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، وهي الزيارة الأولى لرئيس سوري للهند منذ نحو 25 سنة.