عواصم: قالت منظمة العفو الدولية انه بالرغم من أن أزمة اللاجئين والنازحين العراقيين قد اتخذت ما أسمته quot;ابعادا ماساويةquot; فإن حكومات العالم لم تفعل سوى القليل للمساعدة.

وقالت المنظمة إن المجتمع الدولي تخلى عن واجبه الأخلاقي.

واضافت المنظمة في تقرير جديد -استند إلى دراسة أوضاع اللاجئين العراقيين في سوريا والأردن- أن هؤلاء اللاجئين يعيشون أوضاعا مزرية ويتهددهم مزيد من الفاقة، وأن المعاملة الدولية للاجئين العراقيين تسوء منذ صدور تقرير المنظمة العام الماضي.

وأشار التقرير إلى تشديد آليات الإكراه وارتفاع حالات العودة االقسرية التي تمارسها عدة دول أوربية.

و جاء في التقرير أن عدد المهجرين العراقيين صار الأعلى في العالم بما يربو على 4.7 ملايين نازح ولاجئ.

أوضاع quot;مزريةquot;
وتقول المنظمة في تقريرها إن العديد من هؤلاء المهجرين لا يستطيعون مغادرة العراق؛ أما أولئك الذين استطاعوا فإن ظروفهم تسوء أكثر فأكثر.

وأوضحت المنظمة أن العديد من الأسر العراقية في المهجر تعاني الفاقة وتواجه خيارات صعبة ومخاطر جديدة من بينها تشغيل الأطفال الصغار والدعارة وأحيانا كثيرة العودة إلى بلدهم.

وتقول المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إن الأمن و الاستقرار لم يستتب بالعراق ليستقبل من جديد هؤلاء اللاجئين على الرغم من بعض التحسن الملحوظ على الصعيد الأمني خلال سنة.

ومما يفاقم من قساوة أوضاع اللاجئين العراقيين التشديد من الإجراءات القسرية التي تتخذ ضدهم من قبيل الحرمان من المساعدات المالية، والترحيل الإجباري.

وتعتبر المنظمة أن الترحيل القسري للاجئين العراقيين مثير للقلق، كما تناشد المجتمع الدولي تخصيص مزيد من الموارد لمعالجة أوضاعهم، متوقعة أ، تحتاج أزمتهم إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لعدة سنوات من أجل حلها.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت العام الماضي ان العنف في العراق ادى الى اكبر موجة نزوح في الشرق الاوسط منذ انشاء اسرائيل عام 1948.

وناشدت الامم المتحدة المجتمع الدولي التبرع بـ 60 مليون دولار كمساعدات طارئة للتعامل مع الوضع.

واوضحت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان النازحين يرزحون تحت وطأة الفقر في حين تعاني المناطق التي تستضيفهم من ضغوط شديدة.

واضافت أن ثمة مزيدا من الأدلة على ان نساء عراقيات يجبرن على ممارسة الدعارة في حين تتفاقم مشكلات عمالة الاطفال.

وذكرت في تقرير آخر أن العراقيين المطالبين بحق اللجوء خلال السنة الماضية ساهموا في العودة بأرقام طلبات اللجوء إلى البلدان الغربية إلى الارتفاع بعد خمس سنوات من الانخفاض.