انقرة: نأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بحزبه الحاكم عن الجدل السياسي الدائر في بلاده حول احتمالات حظر حزبه دستوريا مؤكدا ان الحكومة لا تلتفت الى موضوعات كهذه لانشغالها بحل مشكلات البلد. واضاف اردوغان في خطاب امام حشد من الحضور في مدينة (بورصة) شمالي تركيا ان حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه لن يخوض في ما اسماه النقاشات التي لا تنتهي في العاصمة انقرة quot;ولن يعمل بالخفاء او يضع سيناريوهات ظلامية كما هي حال بعض الاطرافquot;.

واوضح ان الحزب لا يعير انتباها لما يدور في العاصمة ولن ينساق وراء quot;اجندة بعض الجهات التي اوجدت اجواء التهديد والتوترquot; وحذر ضمنيا من عواقب هذه الاجواء على الاستقرار والوحدة الوطنية. وقال اردوغان ان quot;مكانا يفتقد للسلامة الوطنية لا يمكن للديمقراطية او العلمانية ان تزدهرا فيه كما لايمكن للقانون او العدالة ان يسودا رافضا الاطروحات التي تكررها وسائل الاعلام المحلية عن وجود ازمة في السلطةquot;.

واشار الى امتعاض قوى مناوئة لحزبه من انجازات الحكومة قائلا ان ثمة quot;دوائر في الدولةquot; لا تشعر بالراحة مع المساعي الحثيثة للحكومة من اجل نهوض تركيا في اشارة الى ترقب القوى العلمانية لحظر الحزب ومنع قادته من العمل السياسي. واكد رئيس الوزراء التركي ان الهدف الوحيد الذي يسعى الحزب لتحقيقه هو حل مشكلات البلاد quot;وليس غير ذلكquot; مادام هو في السلطة.

يذكر ان الحزب الحاكم ذا الاتجاه الاسلامي يكافح لعدم تعرضه للاغلاق ومنع قادته وعلى راسهم اردوغان والرئيس عبدالله غول من مزاولة العمل السياسي في الدعوى القضائية المرفوعة عليه بحجة العمل على تقويض النهج العلماني لتركيا.

ومن المتوقع ان يتقدم الحزب غدا بمذكرته الدفاعية في القضية المنظورة امام المحكمة الدستورية التي ستباشر مداولاتها فور تسلم هذه المذكرة فيما سيلقي المدعى العام ودفاع الحزب بيانات شفهية خلال المداولات على ان يصدر الحكم النهائي في اغسطس المقبل بحسب تكهنات بعض وسائل الاعلام التركية.