لندن: حثت منظمة العفو الدولية (امنيستي) اليوم السياسيين في اقليم ايرلندا الشمالية على ضرورة الضغط على الرئيس الأميركي جورج بوش خلال زيارته لبلفاست غدا بشأن مسألة معاملة السجناء في معتقل غوانتانامو. ومن المقرر ان يتوجه الرئيس بوش الى بلفاست غدا في ختام جولته الاوروبية حيث سيزور مقر السلطة التنفيذية في الاقليم ويلتقي بالوزير التنفيذي الاول بيتر روبنسون ونائبه مارتن ماكغينيس.

ونظمت (امنيستي) تظاهرة في مركز مدينة بلفاست للتعبير عن القلق ازاء المحتجزين في معتقل غوانتانامو وكذلك ازاء ابعاد السجناء الى دول اخرى لاستجوابهم. ووجه ممثلو المنظمة ونحو 50 ناشطا احتشدوا في مركز المدينة رسالة الى كل روبنسون وماكغينيس تطالبهما باثارة مسألة اوضاع السجناء مع الرئيس بوش حين لقائمها به غدا.

وارتدى عدد من المتظاهرين ملابس مشابهة لتلك التي يرتديها سجناء معتقل غوانتانامو وذلك اثناء مسيرة انطلقت نحو المقر الرسمي لسلطة الاقليم.
ويعتزم عدد من المتظاهرين المعارضين لزيارة الرئيس بوش الى جانب عدد من معارضي الحرب استغلال هذه المناسبة لابداء مشاعر الغضب والرفض لسياسة الرئيس الأميركي في كل من العراق وافغانستان.

وقال في هذا الاطار مدير مكتب منظمة العفو الدولية في ايرلندا الشمالية باتريك كوريغان quot;اننا نبعث اليوم رسالة من بلفاست الى الرئيس بوش والادارة الأميركية مفادها باننا نريد ان نرى احتراما للقانون الدوليquot;. واضاف كوريغان quot;نريد ان نرى نهاية لانتهاكات حقوق الانسان التي ترتكب باسم ما يعرف بالحرب على الارهاب ونرغب بان يعبر السياسيون المحليون في الاقليم عن هذه المشاعرquot;.

يذكر ان زيارة الرئيس بوش الى ايرلندا الشمالية هي الثانية له بصفته رئيسا اذ تمت الاولى في عام 2003 حينما حضر اجتماع قمة مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. وفي لندن احتشد مئات من ناشطي حقوق الانسان ومعارضي الحرب امام مبني البرلمان القريب من مقر رئاسة الوزراء (داونينغ ستريت) وذلك للتعبير عن احتجاجهم على سياسية الرئيس الأميركي في العراق وافغانستان وتجاه ايران ايضا.