لندن: يسعى الرئيس الاميركي جورج بوش يوم الاثنين الى تشكيل جبهة موحدة مع جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني في مواجهة طموحات ايران النووية وتبديد تكهنات إعلامية عن وجود خلافات بين واشنطن ولندن حول مستوى القوات في العراق.
وفي اليوم الاخير من جولته الوداعية في أوروبا سيواصل الرئيس الاميركي جهوده لحشد التأييد الاوروبي لفرض عقوبات جديدة على ايران اذا واصلت تحديها رغم سياسة الترهيب والترغيب (العصا والجزرة) لاقناع الجمهورية الاسلامية بتعليق تخصيب اليورانيوم.
ومن المتوقع ان يسير بوش وبراون بشكل أكثر حذرا فيما يتعلق بحرب العراق وهي حرب لا تلقى تأييدا في بلديهما ومنبع عداء عميق لبوش في بريطانيا.
وتظاهر آلاف المحتجين في وسط العاصمة البريطانية لندن يوم الاحد ضد الرئيس الاميركي وضد حرب العراق التي بدأت بالغزو الاميركي قبل خمس سنوات. وأُصيب عدد من المتظاهرين في اشتباكات مع الشرطة البريطانية وأعلنت السلطات انها اعتقلت 25 شخصا.
واضطرت الشرطة البريطانية الى اقامة منطقة عازلة حتى يتمكن موكب بوش من الوصول الى مقر رئيس الوزراء البريطاني في داونينج ستريت لحضور مأدبة عشاء.
وفي حديث مع صحيفة بريطانية نُشر يوم الاحد حث بوش بريطانيا الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في العراق على عدم سحب قواتها الا اذا سمحت الاوضاع بذلك.
وقال بوش لصحيفة الاوبزيرفر quot;ردنا هو انه يتعين عدم وضع جدول محددquot; لسحب القوات وأعرب بوش عن تقديره لبراون لبقائه على اتصال دائم بشأن quot;ما يفكر فيه وما يفكر فيه جيشه.quot;
وفسرت الصحيفة البريطانية تصريحات بوش على انها تحذير لبراون لكن البيت الابيض نفى ذلك مؤكدا عدم وجود خلاف بين بريطانيا والولايات المتحدة حول العراق.
وتحتفظ بريطانيا في العراق الان بنحو 4200 جندي فقط غالبيتهم متمركزن في قاعدة في الجنوب. ولمحت بريطانيا الى انها قد تسحبهم كلهم بنهاية عام 2008 لكن مع استمرار الوضع غير المستقر في العراق يبدو هذا صعبا.