طهران: أعلن وزير الداخلية الإيراني السابق الذي أقيل الشهر الفائت في حديث إلى صحيفة quot;همشهريquot; أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لا يتقبل الإنتقاد. وقال مصطفى بور محمدي الذي اقيل في منتصف ايار/مايو بعد تجاذبات سياسية استمرت اسابيع عدة، quot;لا يستطيع احد داخل الحكومة الحالية ان يتخذ قرارا مناقضا لقرار الرئيسquot;.

ويعتبر بور محمدي الذي كشف معلومات غير مسبوقة عن التوترات داخل الحكم، قريبا من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي. واكد ان الرئيس طلب منه الاستقالة للمرة الاولى في اب/اغسطس 2006، اي بعد عام ونيف من تسلم احمدي نجاد مهماته، لكنه رفض ذلك. واضاف بور محمدي quot;تم ابلاغي رسالة الرئيس عبر (المتحدث باسم الحكومة غلام حسين) الهام. فاجبته انني لن استقيل (...) الا اذا امرني المرشد الاعلى بذلكquot;.

وتخضع الوزارات الحساسة في ايران، اي الداخلية والدفاع والاستخبارات والخارجية لاشراف غير رسمي من جانب المرشد الاعلى. واوضح الوزير السابق انه بعد مشاورات، ارتأى المرشد الاعلى ان استقالته quot;لا تصب في مصلحةquot; النظام. وتابع quot;يبدو ان المرشد تحدث الى الرئيس الذي لم يصرquot; على موقفه.

وفي نهاية اذار/مارس وفيما كانت تشهد البلاد انتخابات تشريعية، طلب احمدي نجاد مجددا خلال لقاء ان يستقيل بور محمدي. لكنه لم يغادر الحكومة الا بعد شهر ونصف شهر.