واشنطن: وعد المرشح الديموقراطي السناتور باراك أوباما بانتهاج خط جديد في السياسة الخارجية الأميركية، بما في ذلك سحب القوات الأميركية من العراق وإغلاق معتقل غوانتانمو، وقالquot;أود إحداث تغيير جوهري، فقد آن الأوان لفتح صفحة جديدة في تعاملنا مع الآخرين، ولنقل للعالم إننا مستعدون للقيادة، وإننا سنقود العالم بالأفعال والقدوة الحسنةquot;.

ويعتبر بعض الخبراء أن آراء أوباما في السياسة الخارجية تتفق مع آراء رؤساء سابقين، من بينهم هاري ترومان وجون كينيدي وغيرهم من الرؤساء الذين دعوا إلى استخدام التنمية الاقتصادية في الدول الأخرى باعتبارها أفضل وسيلة للترويج للقيم الأميركية المتمثلة في الديموقراطية وحقوق الإنسان.

ويرى بيتر بينار المتخصص في السياسة الخارجية الأميركية في مجلس العلاقات الخارجية أن آراء أوباما تتفق مع سياسات بدأت منذ أوائل القرن العشرين في عهد الرئيس وودرو ويلسون quot;تتردد في مواقف أوباما أصداء تعود إلى الرئيس وودرو ويلسون، وإلى الفكرة القائلة بأننا نعيش في عالم يواجه أخطارا مشتركة. وتلك التحديات، التي تشمل التغير المناخي ومشاكل الصحة العامة وعدم الاستقرار الاقتصادي، تهدد بلادنا كما تهدد الدول الأخرى، الأمر الذي يتطلب مواجهتها بتعاون جميع الدول. ويعني ذلك أن أفضل وسيلة للمحافظة على مصالحنا الأمنية تتمثل في التعاون بدلا من المواجهة والصراعquot;.