كابول: قال الناطق باسم الرئيس الافغاني حامد كرزاي إن افغانستان لا تنوي خوض حرب مع باكستان، وان التحذير الذي اصدره كرزاي يوم الاحد الماضي لباكستان كان الغرض منه quot;ايصال رسالة الى الباكستانيين ليس الا.quot;

وكان كرزاي قد قال يوم الاحد إن لافغانستان الحق في الدفاع عن نفسها حتى لو تطلب ذلك ارسال قواتها عبر الحدود الى باكستان لاستهداف زعماء الحركات المسلحة الذين يديرون العمليات داخل بلاده.

وكانت تصريحات كرزاي قد اثارت ردود فعل غاضبة في باكستان، اذ استدعت وزارة الخارجية في اسلام آباد السفير الافغاني وابلغته باحتجاج باكستان على ما جاء به الرئيس الافغاني.

الا ان الناطق همايون حميدزاده قال في مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء في العاصمة الافغانية كابول إن quot;الرئيس استخدم هذه العبارة لايصال رسالة مفادها ان باكستان كدولة ذات سيادة لديها مسؤولية التأكد بأن اراضيها لا تستخدم لنشاطات معادية لافغانستان.quot;

يذكر ان البلدين طالما تبادلا الاتهامات بايواء مسلحين مناوئين للجانب الآخر، حيث يقول المسؤولون الافغان إن فلول حركة طالبان تجد مأوى لها في باكستان، وهي تهمة تنفيها اسلام آباد.

ولكن المسلحين الذين يتخذون من المناطق القبلية الباكستانية ملاذا لهم يعترفون بأنهم يرسلون المسلحين الى افغانستان.

وكانت الخطة التي تنفذها الحكومة الباكستانية بتوقيع اتفاقات سلام مع المسلحين في المناطق القلبية قد اثارت قلق المسؤولين الافغان والاميركيين الذين يعتقدون ان من شأن هذه الاتفاقات اتاحة المجال للمسلحين لتجميع قواهم.

وقال حميدزاده بهذا الصدد: quot;اذا عقدوا (اي المسؤولين الباكستانيين) صفقات من هذا النوع، سيسمحون للمسلحين بتركيز جهودهم على افغانستان.quot;

وكان رئيس الحكومة الباكستانية يوسف رضا كيلاني قد دافع عن سياسة حكومته ازاء المناطق القبلية، وهي سياسة تتخذ من الحوار والتنمية الاقتصادية سبيلا لمحاربة التطرف في المناطق الحدودية المتاخمة لافغانستان.

كما كرر كيلاني رفض حكومته السماح للقوات الاجنبية بملاحقة المسلحين داخل الاراضي الباكستانية، الا انه اعترف ان التضاريس الوعرة للمنطقة الحدودية تعرقل محاولات الحكومة منع التحركات اللاشرعية عبر الحدود.

وقال رئيس الحكومة الباكستانية إن حكومته تجري حوارا مع من وصفهم بالـquot;قبليين المسالمينquot; الذين قرروا التخلي عن اسلحتهم.

وقال كيلاني: quot;لسنا مستعدين للتحاور مع الذين يسيئون لسمعة باكستان والدين الاسلامي.quot;