أسامة مهدي من لندن : تعرض عدد من الاعلاميين العاملين في قنوات فضائية اخبارية ومحلية الى الضرب والاهانة ثم الاحتجاز داخل مستشفى الكرخ في بغداد صباح اليوم الاربعاء.وقال مرصد الحريات الصحافية في العراق في بيان الى quot;ايلافquot; ان حوالي خمسة عشر مراسلاً صحفياً ومصوراً تلفزيونياً كانوا برفقة رئيس مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي اثناء زيارته لمستشفى الكرخ العام لتفقد جرحى التفجير الذي طال مواطنين في حي الحرية غرب العاصمة امس وادى الى مقتل 63 شخصا واصابة اكثر من 83 اخرين حين اعترضت الصحافيين قوة في الجيش النظامي واعتدت عليهم بالضرب والاهانة. وابلغ علي رشيد مصور قناة الفرات الفضائية التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي المرصد ان مشادة حصلت بين عناصر حماية رئيس مجلس محافظة بغداد و القوات المعنية بحماية المستشفى جرى على اثرها التعامل بخشونة مع الصحفيين من قبل تلك القوات حيث حاول بعض الجنود الاستيلاء على كامرته الشخصية بحجة قيامه بتصوير تلك المشادة رغم تاكيده بعدم حصول ذلك بعدها قام احد الجنود quot;بضربي بقوة ما ادى سقوطي و كامرتي على الارض quot; بالاضافة الاهانات والشتم الذي تعرضت لهquot; .

وقال حسام الحاج مراسل قناة الحرة ان القوة العسكرية لم توضح الاسباب والدوافع من وراء اعتراضها لعدد كبير من الصحفيين اثناء تغطيتهم للزيارة او سبب احتجازهم داخل المستشفى. واضاف ان الصحفيين والمراسلين الذين يعملون لحساب قنوات من بينها الحرة والفرات والعراقية والسلام ومراسلون اخرون استطاعوا الهروب من المستشفى quot;جماعياًquot; وبطريقة مثيرة حيث ركض الجميع الى خارج المبنى .

وطالب مرصد الحريات الصحفية الجهات المختصة بوقف quot;مهزلةquot; التجاوز الصارخ على الحريات الصحفية في البلاد والاعتداء المستمر على المراسلين والمصورين الميدانيين . ودعا في الوقت ذاته المسؤولين الامنيين وقائد عمليات بغداد بأنهاء الاعتداءات التي تقوم بها قوات الجيش والاجهزة الامنية على الصحفيين والألتزام باوامر و قرارات رئيس الوزراء نوري المالكي الذي شدد فيها على quot;إتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كل من يثبت قيامه بتصرف من شأنه الإساءة الى الصحفيين والإعلاميين وإنتهاك حقوقهم وحرياتهم ومحاسبة المخالفين لهذا التوجيهquot;.