أسامة مهدي من لندن: دعت منظمة حقوق الانسان الاهوازية الحكومة العراقية الى عدم تسليم معتقلين اهوازيين لديها الى السلطات الايرانية والتحقيق بوفاة ثالث في ظروف غير طبيعية. وطالبت المنظمة في بيان نداء وجهته الى المنسق الاعلى لحقوق الانسان في هيئة الامم المتحدة انطونيو جوتيرز والرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمنع تسليم مواطنين عربييين اهوازييين محتجزين في العراق واجراء التحقيق في اسباب وفاة ثالث في ظروف غير طبيعية.

واشارت الى ان ثلاثة من نشطاء المجتمع المدنيالاهوازي كانوا قد لجأوا في كانون الاول (ديسمبر) من العام الماضي الى العراق خوفا من احتمال اعتقالهم من قبل قوى الامن الايرانية لكنهم اعتقلوا جميعا من قبل حرس الحدود بعد دخولهم الاراضي العراقية واودعوا في سجن مدينة العمارة بمحافظة ميسان (365 كم جنوب بغداد) وذلك بتهمة اجتيازهم الحدود بصورة غير قانونية وهم منذ ذلك الوقت محتجزين هناك وهم : فارس سيلاوي (36 عاما) وله 8 اولاد وشهيد شعبانی نجاد عموری (37 عاما) وله 3 اولا وهوشاعر شعبي .. ثم محمدعلی عموری نجاد (30 عاما) اعزب ومعلم خريج فرع الهندسة من جامعة اصفهان.

واضافت المنظمة انها قد تلقت معلومات تؤكد وفاة احدهم وهو فارس السيلاوي ولم توضح الحكومة العراقية ظروف وفاته كما ان السجينين الاخران لايزالان محتجزان في سجن العمارة وتحت اسوأ الظروف ومن المحتمل جدا ان تتم اعادتهم الى ايران اما بصورة قانونية او من قبل المليشيات والقوى المسلحة الموالية لايران وفي حال تسليمهم فانهم سيتعرضون الى الاعتقال والتعذيب والحبس و من المحتمل ان يصدر حمك باعدامهما وذلك بحجة اتهامهما في المشاركة في انتفاضة الخامس عشر من نيسان (ابريل) من عام 2005 حين ثار الشعب العربي الاهوازي انتفاضة سلمية ضد سياسة التطهير العرقي والتمييز العنصري وكذلك ضد الاستيلاء غير القانوني على اراضي الفلاحين العرب.

واشارت الى انه quot;خلال القمع الوحشي لهذه الانتفاضة من قبل قوى الامن الايرانية وعبر اطلاق النار على المتظاهرين قتل 130 شخصا واعتقل اكثر من 5000 شخص اخر كما اختفى الكثير من المواطنين ولم يعرف مصيرهم حتى اليوم.

وطالبت منظمة حقوق الانسان الاهوازية المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان دعم جهودها من اجل منع الحكومة العراقية وبموجب تعهداتها الدولية وخاصة مقررات اي سي سي بي (ICCPR ) من تسليم المعتقلين الى ايران وان تقوم الحكومة العراقية فورا بالتحقيق في اسباب وفاة السيلاوي وان يقوم ممثلون عن هيئة الامم المتحدة فورا بزيارة المعتقلين وهماشعباني وعموري وذلك استنادا الى مقررات 1951 المتعلقة باللاجئين والعمل على نقلهم الى بلد ثالث اضافة الى قيام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتحمل مسؤوليتها ازاء سلامة جميع اللاجئيين العرب الاهوازيين في العراق وفي عموم المنطقة.