موسكو : قام منتسبو الشرطة الجورجية مساء الثلاثاء باحتجاز 4 أفراد روس من القوات الجماعية لحفظ السلام في منطقة النزاع الجورجي الأبخازي دون توضيح الأسباب. وبعد استجواب دام سبع ساعات أخلي سبيل أفراد قوات السلام هؤلاء.

وكانت السيارة التي كان أفراد قوات السلام على متنها، حسب معلومات الشرطة، تحمل 35 صندوقا، تحوي مختلف أنواع العتاد، بما فيها صواريخ موجهة والغام مضادة للدبابات. وأخلت السلطات الجورجية سبيل أفراد قوات السلام، ولكنها احتفظت بـ 20 صاروخا مضادا للدبابات.

وأشار ممثلو الشرطة إلى أنه quot;لا يحق للقوات الروسية في منطقة النزاع حيازة صواريخ موجهةquot;. إلا أن مساعد القائد العام للقوات البرية العقيد ايغور كوناشينكوف ذكر بأن أفراد قوات السلام يحضرون إلى منطقة النزاع وفقا لاتفاقية موسكو لعام 1994، بأسلحتهم المعتادة. كما اعتبر فلاديمير روغوزين، ناطق باسم قيادة قوات السلام الروسية، إجراءات الجانب الجورجي الذي صادر الشحنة العسكرية، غير قانونية. وقال أمام الصحفيين إنه quot;إذا كان الجانب الجورجي يعارض الشحنة، فمن الضروري إعادتها من حيث أتتquot;.

وإن إجراءات الجانب الجورجي هذه لم تكن مفاجئة لأفراد قوات السلام. وهذا تكتيك قديم. فقد اصطدمنا مرارا في الماضي القريب بوقائع استيلاء أجهزة القوة الجورجية على الوسائط التي تنقل مختلف الشحنات. وكانت هذه الأجهزة تعمل بشكل انتقائي، بتفضيلها الشاحنات التي تنقل الوقود والمواد الغذائية والسجائر. وصودر كل هذا... والآن وصلوا إلى الشحنات التي تؤمن التأهب القتالي لوحدات قوات السلام. ولذا فإن الهدف من هذه التصرفات واضح.

ومع ذلك فإن المشكلة التي نشأت بسبب احتجاز أفراد قوات السلام الروسي ارتقت يوم اسم إلى مستوى العلاقات بين الدوليتن. فقد أعلن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في اتصال هاتفي مع نظيره الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي، عن عدم جواز ممارسة الاستفزازات ضد أفراد قوات السلام الروس، ووعد سآكاشفيلي بالتحقيق فيما حدث.