كمبالا: اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في كمبالا الخميس استعداد بلاده للتفاوض حول العرض الجديد للقوى الكبرى الذي يطلب من طهران تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.وصرح متكي للصحافيين على هامش اجتماع لمنظمة المؤتمر الاسلامي في اوغندا quot;ابلغنا مجموعة الست (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا اضافة الى المانيا) استعدادنا للتفاوض حول انشطتنا النووية السلميةquot;.

واضاف ان هذا العرض quot;هو حاليا قيد الدرس في طهران وسنعطي ردا في الوقت الملائمquot;.لكن متكي تدارك ان quot;ايران تنتج اكثر من مئتي الف ميغاوات من الطاقة انطلاقا من منشآتها النووية ولاغراض سلمية. سنواصل ممارسة حقوقنا من دون شكquot;.

وبموجب العرض الجديد الذي سلمه السبت الفائت في طهران الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، ستحصل ايران على مساعدات تجارية ومالية وزراعية فضلا عن دعم في المجالين والتكنولوجي في حال تخلت عن تخصيب اليورانيوم.

وخلال مؤتمر صحافي في بلغراد، قال مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية quot;ندرس اقتراحهم بانتباه (...) نحن مستعدون للتفاوض ولكن من دون اي شرط مسبقquot;.واضاف quot;قدمنا اقتراحنا الى اوروبا فيما قدمت مجموعة الست اقتراحها. يمكننا البدء بمفاوضات استنادا الى العناصر المشتركة في هذين الاقتراحينquot;.وتابع سلطانية quot;اؤكد لكم ان انشطة ايران في اطار برنامجها النووي سلمية. اذا كان ثمة شكوك لدى دولة معينة فنحن مستعدون لتبديدهاquot;.

وفي تعليق اول الخميس، اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان القوى الكبرى اخفقت في جهودها لاجبار ايران على تعليق برنامجها النووي.وقال احمدي نجاد في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي quot;في الملف النووي، استخدمت قوى الاستكبار كل وسائلها، لكنها لم تتمكن من كسر ارادة الامة الايرانيةquot;.واستبعد مسؤولون ايرانيون اخرون اي تعليق لتخصيب اليورانيوم.

لكن الكلمة الاخيرة تعود الى المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي الذي لم يدل بموقف من الموضوع.ويشكل عرض القوى الست الكبرى نسخة معدلة من ذلك الذي تلقته طهران في حزيران/يونيو 2006 ولم تقبل به.