طهران: اتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس الغرب بممارسة quot;لعبة جديدةquot; في الازمة النووية، مؤكدا انها آيلة الى الفشل.
وهذه اول تصريحات يدلي بها الرئيس الايراني منذ تسلمت طهران في 14 حزيران/يونيو عرض تعاون جديدا من القوى الست الكبرى بهدف تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ولكن لم يتضح بعد ما اذا كان احمدي نجاد يشير في شكل مباشر الى هذا الامر.
وقال احمدي نجاد مخاطبا رجال دين في مدينة قم المقدسة الايرانية quot;المسألة النووية اغلقت من وجهة نظرناquot;، وذلك في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي.
واضاف quot;بدأوا في الآونة الاخيرة لعبة جديدة لاختبارنا، لكنهم لن يحصدوا سوى الذلquot;.
وبموجب هذا العرض الذي قدمته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) اضافة الى المانيا، ستتلقى ايران مساعدات تجارية ومالية وزراعية فضلا عن دعم في المجالين النووي والتكنولوجي، في حال تخلت عن تخصيب اليورانيوم.
وقام الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بتسليم العرض خلال زيارة لطهران، آملا بتلقي رد quot;ايجابي قريباquot;.
ويخشى المجتمع الدولي ان تستخدم طهران تخصيب اليورانيوم لتطوير برنامج لتصنيع القنبلة النووية. لكن ايران تؤكد ان برنامجها سلمي بحت.
وقال احمدي نجاد ايضا quot;في الملف النووي، استخدمت قوى الاستكبار كل وسائلها لكنها لم تتمكن من كسر ارادة الامة الايرانيةquot;.
ولم ترد ايران حتى الان على العرض، وهو نسخة معدلة من عرض اخر قدم في حزيران/يونيو 2006 ورفضته طهران. لكن العديد من المسؤولين استبعدوا اي تعليق لعمليات التخصيب.
وتعود الكلمة الاخيرة الى المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي الذي لم يدل بموقف حيال الموضوع.
وخلال زيارته لكمبالا الخميس، اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان العرض هو quot;حاليا قيد الدرس في طهران وسنعطي ردا في الوقت الملائمquot;، مكررا الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني.
واضاف quot;سنواصل ممارسة حقوقنا من دون ادنى شكquot;.
من جهته، اعلن مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية من بلغراد ان بلاده تدرس العرض quot;بانتباهquot;، لكنها ترفض quot;اي شرط مسبقquot; للتفاوض.
وسبق ان اصدر مجلس الامن اربعة قرارات على خلفية البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم، تضمنت ثلاثة منها عقوبات بحق ايران.
ولا تنتظر القوى الكبرى وقف تخصيب اليورانيوم فحسب، بل تعاونا اكبر من جانب طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونبهت الوكالة في تقريرها الاخير في بداية حزيران/يونيو الى استمرار رفض الجمهورية الاسلامية الرد على اسئلتها حول الطبيعة العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي.
وتثير مواصلة ايران تخصيب اليورانيوم قلق الافرقاء الغربيين، كون هذه العملية تتيح انتاج وقود لتشغيل محطة نووية وفي الوقت نفسه تأمين المواد الضرورية لتصنيع قنبلة نووية.
واعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الاثنين ان الاتحاد الاوروبي سيتوافق على عقوبات جديدة بحق ايران، وخصوصا تجميد اموال اكبر مصارف البلاد quot;بنك مليquot; في الخارج، اذا رفضت طهران العرض.
لكن سولانا خفف من حدة هذه التهديدات، مؤكدا ان الدول الاوروبية ستنتظر بعض الوقت قبل ان تتخذ قرارا في هذا الصدد.
واضاف احمدي نجاد ان quot;اعداءنا غير قادرين على الحاق الاذى ببلدنا. اليوم، اعداؤنا يائسون وبحمده تعالى فان اي يد ستمتد الى ايران ستقطع بسرعةquot;.