الامم المتحدة: سلمت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا الى رئيس مجلس الامن الدولي اليوم وثيقة تحتوي على المحفزات والمقترحات الدولية التي تم تقديمها لايران بهدف حل ازمة برنامجها النووي.
وطلبت الدول من رئيس مجلس الامن الدولي توزيعها على اعضاء المجلس على اساس انها وثيقة دولية رسمية.

وكان الممثل الاعلى للسياسات الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا قد سلم وثيقة المحفزات والمقترحات الى وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في ال14 من الشهر الجاري.
والحقت وثيقة المحفزات والمقترحات التي سلمت لمتكي برسالة من الاتحاد الاوروبي تقول ان في هذه المحفزات فرصا سياسية واقتصادية وامنية تفيد ايران والمنطقة.

واضافت الرسالة ان quot;على ايران اتخاذ قرارا سياديا في هذا الاطار ونحن على امل ان يكون الرد الايراني ايجابيا على هذه المحفزات والمقترحاتquot; لما لهذا الامر من آثار ايجابية على استقرار المنطقة وحياة الشعوب.
واوضحت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا والصين وروسيا انها ستبدأ المفاوضات مع ايران حول هذه المحفزات فور وقفها لانشطتها النووية الحساسة لاسيما تخصيب اليورانيوم.

وأكدت حق ايران بالحصول على الوقود النووي للبرنامج النووي للاغراض السلمية مشيرة الى دعم هذه الدول لبناء محطة (بوشهر) الكهروذرية الا انها اوضحت quot;مع هذا الحق تأتي مسؤوليات لاسيما قيام ايران باعادة بناء الثقة مع المجتمع الدولي حول برنامجها النوويquot;.

والمحت الرسالة الموقعة من قبل وزراء خارجية الدول الخمس والمانيا عن تعليق العقوبات الدولية التي فرضت على ايران بسبب برنامجها النووي متى اوقفت انشطتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم.
ودعت السلطات الايرانية الى دراسة المقترحات والمحفزات الخاصة بصورة مستفيضة وبتمعن معربة ان املها ان تتلقى ردا ايرانيا سريعا عليها.

وحول المحفزات الاقتصادية تعهد الوزراء في رسالتهم بعلاقات اقتصادية وتجارية مع ايران ومساعدتها في الدخول بالاقتصاد الدولي والاسواق من خلال دعمها في الحصول على عضوية في المنظمات والمؤسسات الدولية ومنظمة التجارة العالمية.
وفي مجال الطاقة النووية تعهد الوزراء بتقديم بلادهم المساعدات التكنولوجية والمالية اللازمة للاستخدامات النووية الايرانية للاغراض السلمية.

كما تعهدوا باستئناف مشاريع التعاون التقني بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدين تقديم التزامات قانونية لايران لتزويدها بالوقود النووي والتعاون في مجال التعامل مع المخلفات النووية.
وفي الشق السياسي تعهدت رسالة الوزراء بصورة غير مباشرة بتشجيع الحوار بين ايران والولايات المتحدة بالاضافة الى التعهد بتحسين العلاقات وبناء الثقة المتبادلة بين الاتحاد الاوروبي وطهران.
وتعهد الوزراء في رسالتهم بصورة غير مباشرة بالامتناع عن تهديد سيادة الاراضي الايراني وزعزعة النظام الاسلامي الحاكم في ايران.
واشنطن تؤكد على الدبلوماسية في التعامل مع ملف ايران النووي

من جهة ثانيةاكدت الولايات المتحدة اليوم على الالتزام بالدبلوماسية في التعامل مع ملف ايران النووي تعليقا على التقارير الاعلامية التي تقول ان اسرائيل تستعد لضربة عسكرية لمواقع ايرانية نووية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون مكورماك quot;نعتقد ان بوسعنا حل المسألة النووية التي ترى الحكومة الاسرائيلية بانها تهديد وجودي عبر الدبلوماسيةquot;.

وكانت صحيفة (النيويورك تايمز) اوردت بعددها الصادر اليوم ان المسؤولين الاميركيين يعتقدون ان تميرن عسكري رئيسي قامت به اسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر كان بروفة لضربة عسكرية محتملة على مواقع نووية في ايرانquot;.
وتابع مكورماك quot;لقد نقلنا الى اسرائيل وغيرها في العام والخاص اننا نركز على محاولة جعل الدبلوماسية تعملquot;.

وردا على سؤال حول ما سيكون موقف واشنطن اذا ما قامت اسرائيل فعليا بضرب ايران قال مكورماك ان quot;هذا سؤالا افتراضياquot; واضاف quot;لكن مجددا كما اكد الرئيس ووزيرة الخارجية الولايات المتحدة لا تسحب اي من الخيارات من طاولة البحثquot;.
يذكر ان المجتمع الدولي ما زال ينتظر رد طهران على رزمة من الحوافز التي عرضت عليها يوم السبت الماضي من اجل التخلي عن انشطة تخصيب اليورانيوم.

وقال مكورماك quot;ما زال لدينا امل رغم ان ايران لم توافق على مطالب المجتمع الدولي...سنستمر في زيادة الضغط على النظام الايراني من اجل تغيير تصرفهquot; واضاف quot;لم نسمع جواب نهائي من الحكومة الايرانية على رزمة الاقتراحات