كوشنير: موغابي quot;ليس سوى مخادع وقاتلquot;

واشنطن - هراري: اعلن البيت الابيض الاحد ان الولايات المتحدة ستثير امام مجلس الامن الدولي الوضع السياسي في زيمبابي بعد انسحاب زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي من الانتخابات الرئاسية. وجاء في بين للرئاسة الاميركية ان quot;نظام موغابي يعزز كل يوم عدم شرعيته. ان اعمال العنف العبثية ضد المعارضة ومراقبي الانتخابات يجب ان تتوقفquot;.

واضاف المتحدث باسم البيت الابيض كارلتون كارول ان quot;الولايات المتحدة تستعد للتوجه الى مجلس الامن مطلع الاسبوع لبحث الاجراءات الاضافية الواجب اتخاذهاquot; مضيفا انه quot;لا يمكن السماح لموغابي بقمع شعب زيمبابوي الى ما لا نهايةquot;.

بدوره، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن quot;احباطهquot; بعد انسحاب زعيم المعارضة في زيمبابوي، واصفا هذا الانسحاب بquot;فصل محبط تماماquot; وquot;نظير شؤمquot; لمستقبل البلاد.

وبعد موجة من اعمال العنف طالت انصاره، اعلن زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي الاحد، عن انسحابه من منافسة رئيس الدولة روبرت موغابي في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 27 حزيران/يونيو، فاتحا بذلك الباب تلقائيا امام اعادة انتخاب اقدم رئيس في افريقيا. و قد أعلنت الحكومة الزيمبابوية الأحد فوز الرئيس روبرت موغابي بفترة رئاسية جديدة.

وقال وزير العدل، باتريك تشايناماسا، إن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، المقررة الجمعة، لن يتم إجراؤها، بعد انسحاب المرشح المنافس للرئيس موغابي، الذي يحكم البلاد منذ 28 عاماً، مما يمنحه الفوز بالتزكية بفترة رئاسية جديدة.

وأضاف الوزير الزيمبابوي، الأحد: quot;إن المرشح الوحيد الذي يبقى في السباق لخوض الانتخابات، يفوز برئاسة البلادquot;، حسبما يقتضي دستور الدولة الأفريقية، وفقاً لما ذكر تشايناماسا. وقال إنه ينبغي على تسفانجيراي، زعيم quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot;، أن يقدم طلب انسحابه رسمياً إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات.

وكان تسفانجيراي قد أعلن انسحابه من الانتخابات الرئاسية، بقوله إنه لن يشارك في الانتخابات المقررة الجمعة، نظراً لأن quot;انتخابات حرة وعادلة أمر مستحيلquot; في زيمبابوي، على حد وصفه.

وأشار تسفانجيراي إلى أنه لن يواصل مسيرته لخوض الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، رغم الفوز quot;غير المسبوقquot;، الذي حققه على الرئيس موغابي، في الجولة الأولى من الانتخابات أواخر مارس/ آذار الماضي.

ودعا زعيم المعارضة في زيمبابوي الأمم المتحدة إلى quot;التدخل لإعادة سيادة القانون والسلام، وتوفير المناخ الملائم لإجراء انتخابات حرة وعادلةquot; في الدولة الأفريقية.

و كانت quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot;، التي يقودها تسفانجيراي، اتهمت الحزب الحاكم، بدفع آلاف المسلحين من أنصاره لاقتحام تجمع انتخابي للمعارضة، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية.وقال مسؤولون في الحركة المعارضة، وصحفيون من مقر الاجتماع، إن quot;العشرات من الشبان مثيري الشغب، يضعون شارات خاصة بحزب زانو، (الذي يتزعمه موغابي)، اقتحموا مقر التجمع الانتخابيquot;، الذي كان تسفانجيراي، يعتزم تنظيمه الأحد.

وأصدرت حركة MDC بياناً أكدت فيه أن quot;quot;آلاف المسلحين من حزب زانو، اقتحموا مقر الاجتماعquot;، وذلك قبل خمسة أيام من الانتخابات الرئاسية المقررة الجمعة المقبل، وبعد أقل من يومين من إعلان المعارضة مشاركتها في الجولة الثانية من الانتخالات.

وكانت المحكمة العليا في زيمبابوي قد أكدت حق quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot; في تنظيم التجمعات الانتخابية لحشد التأييد لمرشحها، تسفانجيراي.

كما أمرت المحكمة قوات الأمن، الموالية للحزب الحاكم، بعدم التعرض للمسيرات الانتخابية للمعارضة.

ومنعت قوات الأمن الزيمبابوية، الأسبوع الماضي، حركة MDC من تنظيم أية مؤتمرات انتخابية، مما دفع بقادة الحركة إلى التلويح بمقاطعة الجولة الثانية من الانتخابات، رغم أن تسفانجيراي كان قد حقق فوزاً quot;غير مسبوقاًquot;، في الجولة الأولى على موغابي، الذي يحكم البلاد منذ 28 عاماً.

وكانت المعارضة الزيمبابوية قد أعلنت الجمعة أنها ستخوض الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، quot;رغم اتساع موجة العنف في البلادquot;، التي أدت إلى مقتل أكثر من 70 شخصاً خلال الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى اعتقال عدد من قياداتها.