عمان: اكد محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز الاربعاء ان موكله كان يتمنى ان يأخذ الصحافي السابق ورئيس بلدية لندن الحالي بوريس جونسون اشياء اخرى من منزله غير علبة السيجار التي تجري الشرطة البريطانية تحقيقا بشأنه.

وقال بديع عارف عزت ان quot;طارق عزيز المولع بالسيجار كان يتمنى ان يأخذ بوريس جونسون اشياء اخرى غير علبة السيجار كدفتر مذكراته واشياء تذكارية ثمينة اخرى وقعت بأيدي الغزاة ومن جاء معهمquot; بعد اجتياح العراق عام 2003.

واضاف ان quot;ما فعله جونسون ليست جريمة او سرقة، انه اخذ تذكارا احتراما وتقديرا منه لشخصية طارق عزيز وموقعه الدولي المرموقquot;.

واوضح عزت ان quot;تحقيق الشرطة البريطانية حول هذه القضية سخيف جدا لان من يجب محاكمته فعلا هو رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بسبب مشاركته في غزو العراق وتسببه بمقتل مئات الالاف من المدنيين الابرياءquot;.

وقال محامي عزيز انه لم يبعث بأي رسالة الى جونسون لكنه على استعداد لفعل ذلك.

وكان رئيس بلدية لندن الجديد بوريس جونسون اعرب الثلاثاء عن استيائه بسبب تحقيق الشرطة quot;السخيفquot; بشانه بسبب امتلاكه علبة للسيجار كانت تعود الى طارق عزيز.

وفي مقالة في صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; اتهم جونسون، رئيس البلدية المحافظ الجديد للعاصمة البريطانية، حزب العمال بالوقوف وراء التحقيق.

واقر الصحافي السابق انه وجد هذه العلبة الجلدية الحمراء في بقايا منزل طارق عزيز المدمر اثناء اجرائه تحقيقا في العراق عام 2003. ولم يخف الامر وقتئذ وروى تفاصيل ما حدث في احد مقالاته، لفخره بهذه quot;الغنيمةquot;.

لكن جونسون اكد ان حزب العمال نبش هذه القصة ابان الحملة الانتخابية الاخيرة لرئاسة بلدية لندن حيث تنافس والعمالي كين ليفينغستن.

وسخر رئيس البلدية من quot;جريمة الحربquot; المفترضة التي ارتبكها، معربا عن اسفه من ان الرئيس الاميركي جورج بوش او رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لم يتعرضا لاي ازعاج من الشرطة بعد حرب العراق.

وردا للتهمة عنه، اكد بوريس جونسون تلقيه رسالة من محامي طارق عزيز يؤكدون فيها ان موكلهم يتمنى عليه اعتبار العلبة هدية.

لكنه اكد انه سيحترم القانون ويسلم العلبة الى الشرطة.