برلين:اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الاربعاء، ان المانيا تشاطر هواجس جورجيا المتعلقة بموقف موسكو حيالها. وقالت ميركل ان quot;المانيا تشعر بالقلق على غرار جورجيا جراء التدابير التي اتخذها الجانب الروسيquot;. وكان الكرملين اعلن في نيسان/ابريل انه يريد توثيق علاقاته بمنطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الجورجيتين المواليتين لروسيا.

واضافت المستشارة الالمانية ان برلين مستعدة لدعم اجراء محادثات من اجل التوصل الى حل تفاوضي، داعية موسكو وتبيليسي الى quot;الحفاظ على هدوئهماquot;.

واعلن ساكاشفيلي من جانبه استعداده للتعاون مع روسيا quot;لتبديد التوترquot;، مؤكدا ان جورجيا مهتمة باقامة quot;علاقة شراكةquot; مع جارها الروسي. وتتهم تبيليسي موسكو بالسعي الى الحاق ابخازيا واوسيتيا الجنوبية. وازدادت الحوادث في الشهرين الماضيين بين البلدين اللذين يتبادلان الاتهامات بالسعي الى الحرب.

وكان ساكاشفيالي اعرب الثلاثاء في اليوم الاول من زيارته لامانيا عن الامل في ان يبدي نظيره الروسي ديمتري مدفيديف تساهلا يفوق تساهل سلفه فلاديمير بوتين حول ابخازيا.

لكنه ساكاشفيلي قال quot;لم نلاحظ بعد تغييرات ميدانيةquot;، موضحا ان quot;الروس لم يعودوا يحترمون الحدود التي كانت قائمة في الحقبة السوفياتية. فهم ينشرون مزيدا من القوات والدبابات (...) وهذا الامر غير مقبول من وجهة نظر القانون الدوليquot;.

واضاف في خطاب القاه في برلين ان الوضع الراهن يذكره بالوضع الذي كان سائدا في التسعينات عندما حاول جنرالات روس زعزعة استقرار المنطقة كما قال.

واوضح ساكاشفيلي ان quot;الامر نفسه يتكرر اليوم. وتجاهله هو كالقول ان ثمة فيلا في الغرفة لكن من الضروري الا نتحدث عنه. فالفيل هنا، وهذه مشكلة للجميعquot;.

وكانت وزيرة الخارجية الجورجية كاترين تكيشلاشفيلي صرحت الاسبوع الماضي ان جورجيا تعول على البلدان الغربية لحمل موسكو على ان تبدي مزيدا من التساهل حيال ابخازيا، مشيرة الى ان لالمانيا دورا تضطلع به في هذا المجال.