واشنطن تراهن على انقسامات داخل حزب موغابي

هراري-شيكاغو:اخذ المرشح الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما الاربعاء على البلدان الافريقية سلبيتها حيال اعمال العنف الانتخابية التي يرتكبها انصار الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي.

وقال اوباما لمجموعة من الصحافيين في شيكاغو ان زيمبابوي quot;كانت اهراء افريقيا، وان موغابي قام بأعمال عنف منقطعة النظير ضد شعبهquot;.

واضاف ان على المجموعة الدولية quot;وخصوصا البلدان الافريقية الاخرى بما فيها جنوب افريقيا توجيه ادانة حازمة الى اعمال العنف المنقطعة النظير التي ترتكب هناكquot;.

واوضح اوباما quot;صراحة، لقد التزمت هذه البلدان الصمت فترة طويلة واتاحت لموغابي القاء خطابات معادية للاستعمار لحرف الانتباه عن اخفاقاته الكبيرة بصفته زعيماquot;.

واكد اوباما اول مرشح افريقي الاصل يقترب الى هذا الحد من رئاسة الولايات المتحدة، انه تحدث مع زعيم حزب الاكثرية في جنوب افريقيا جاكوب زوما حتى قبل ان ينسحب زعيم المعارضة الزيمبابوية مورغان تسفانجيراي من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية المقررة يوم الجمعة. وقال quot;لقد شجعته على الحديث بمزيد من الصراحة عما يحصلquot;.

وقال اوباما quot;ايا تكن نتيجة الانتخابات في زيمبابوي، لا اعتقد ان موغابي يستطيع الادعاء بأنه زعيم انتخب بطريقة ديموقراطيةquot;.

واعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المزعم اجراؤها في زيمبابوي مجرد quot;خدعةquot; داعيا الاتحاد الافريقي الى تشديد الضغوط على نظام موغابي.

منع مراقبين زيمبابويين من الاشراف على الانتخابات

الى ذلك، اعلنت الشبكة الزيمبابوية لدعم الانتخابات التي تعتبر اكبر مجموعة للمراقبين المستقلين في زيمبابوي، انها لن تتمكن من الاشراف على الانتخابات الرئاسية الجمعة، لان السلطات لم تسمح لها بذلك بعد.

وتعتبر هذه الشبكة مصدر المعلومات الاكيدة، وهي تضم 38 هيئة زيمبابوية نشرت 8667 مراقبا في مكاتب التصويت التسعة الاف في الانتخابات العامة التي اجريت في 29 اذار/مارس. وكانت الشبكة قد اعطت نتائج الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية قبل خمسة اسابيع من نشرها رسميا بعد الانتخابات، فمنعت النظام من سرقة الفوز الذي حققته المعارضة.

واوضحت الشبكة الاربعاء انها طلبت نشر 15 الفا و433 مراقبا للدورة الثانية، لكن السلطات خفضت العدد الى 500 شخص. ولم تتلق الشبكة دعوة رسمية للاشراف على الانتخابات.

وقالت الشبكة quot;بما انه لم يبق لنا سوى يومين قبل الانتخابات، سيكون متعذرا من وجهة نظر عملية الاتصال بالمراقبينquot; لتنظيم انتشارهم، مذكرة بأن بعض اعضائها قد تعرضوا للهجوم وقتل عدد منهم منذ 29 اذار/مارس. وبعد ايام على الانتخابات العامة، تعرض مقر الشبكة للسلب والنهب واستجوب المسؤولون فيه.

واعلنت اللجنة الانتخابية في زيمبابوي الاحد انها اعتمدت 84 مراقبا محليا.

وعلى غرار ما حصل في 29 اذار/مارس، لم يوافق النظام الا على مراقبين من منظمات افريقية وبلدان صديقة.وستجرى الدورة الثانية الجمعة على رغم انسحاب زعيم المعارضة مورغان تسافانجيراي الذي تصدر نتائج الدورة الاولى، والدعوات الى الغائها او تأجيلها.

ميدانيا، لجأ حوالى 200 شخص قالوا انهم تعرضوا لاعمال عنف سياسي، الى سفارة جنوب افريقيا في هراري مساء الاربعاء.وذكر مراسل وكالة فرانس برس، ان هؤلاء الرجال والنساء والاطفال الذين غادروا منازلهم بعد مهاجمتهم من قبل انصار الرئيس روبرت موغابي، كما قالوا، لجأو الى مرآب سفارة جنوب افريقيا في هراري التي تبعد اقل من كيلومتر عن مقر اقامة الرئيس موغابي.

واكد سفير جنوب افريقيا في هراري للصحافة ان ما بين 100 و200 شخص وصلوا الى السفارة بعد ظهر الاربعاء quot;طالبن الحمايةquot;، وانهم سيمضون الليلة فيها في انتظار التوصل الى حل لمشكلتهم.