بكين : اتهم مبعوث الصين الى منطقة دارفور التي يمزقها العنف وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية في الغرب يوم الخميس باثارة المشاعر المناهضة للصين بين جماعات المعارضة في السودان.وتواجه الصين انتقادات غربية واسعة بأنها لا تستخدم نفوذها في مجالات النفط والسلاح وحصصها في مشاريع الاعمال في السودان للحث على نهاية للصراع الدموي في دارفور.

وفي العام الماضي هاجم متمردو حركة العدل والمساواة حقل نفط يشغله الصينيون في السودان في اطار حملة لارغام شركات النفط الصينية على الرحيل وطالبوا الصين في السابق بسحب جنودها لحفظ السلام من دارفور.وقال ليو جيوشن مبعوث الصين الى دارفور ان مثل هذه الجماعات لا تدرك ما الذي تحاول بكين عمله في المنطقة.واضاف قائلا للصحفيين على هامش منتدى بشان دارفور في بكين quot;بعض جماعات المعارضة المهمة لديها اراء بشان الصين لكن من الصعب وصفها بانها قوة مناهضة للصين.quot;ومضى ليو قائلا quot;بسبب وسائل الإعلام الغربية وخصوصا الاثارة التي تقوم بها بعض المنظمات غير الحكومية فان دور الصين جرى تشويهه في أعينهم. بعض جماعات المعارضة المهمة تأثرت بهذا.quot;quot;لكن بشكل عام فان مختلف الاطراف في دارفور يرحبون بالموقف الايجابي للصين في المشاركة في حل مشكلة دارفور. وفي الوقت نفسه فانهم يرون مساهمة الصين.quot;

ووفقا لتقديرات خبراء دوليين فان حوالي 200 ألف شخص قتلوا واجبر 2.5 مليون على الفرار من ديارهم في دارفور منذ تفجر الصراع في 2003 عندما حمل المتمردون السلاح ضد الحكومة المركزية. وعبأت الحكومة ميليشيات يغلب عليها العرب لاخماد التمرد.

وتجدد الاهتمام بدور الصين منذ انسحب المخرج السينمائي ستيفن سبيلبرج كمستشار فني لدورة بكين للالعاب الاولمبية 2008 قائلا ان الصين فشلت في استخدام نفوذها لدى الخرطوم للسعي للسلام. والصين مستثمر كبير في قطاع النفط في السودان وأكبر مورد للسلاح اليه.والتقى ليو مع جماعات المعارضة في دارفور في مسعى لايجاد حل سلمي.وقال quot;اعتقد ان مساهمتنا ايجابية وبناءة ويراها الجميع. بالطبع هذه ليست مشكلة يمكن للصين ان تحلها بعملها الجاد وحدها. انها تحتاج الى العمل الجاد للمجتمع الدولي بما في ذلك الصين.quot;

وقال شاي جون مساعد وزير الخارجية الصيني ان الصين ربما لم تبذل جهودا قوية كافية في توصيل رسالتها بشأن دورها في دارفور الى مختلف ارجاء العالم الخارجي.واضاف قائلا quot;الناس الساخطون لا يدركون على الارجح ما الذي فعلته الصين. لم نقل ما يكفي ويجب أن نقول المزيد.quot;