الخرطوم: قال مسؤول إغاثة سوداني يوم الخميس أن السودان طرد رئيسة منظمة أطباء بلا حدود من جنوب دارفور لرفضها التعاون في تحقيق يجري بشأن سوء سلوك المنظمة. وبانو التونباس من منظمة اطباء بلا حدود هولندا هي أكبر مسؤول اغاثة يطرد هذا العام من اقليم دارفور الذي يشهد أكبر عملية اغاثة انسانية في العالم. وقال سرور أحمد عبد الله رئيس لجنة المساعدات الانسانية في جنوب دارفور انها أوقفت عمل لجنة تحقيق ورفضت التعاون معهم. وأضاف ان أي شخص يعمل هناك يجب ان يحترم سيادة الدولة.

ولم يرد تعقيب فوري من التونباس الموجودة حاليا في الخرطوم أو مدير منظمة اطباء بلا حدود هولندا. وقالت مصادر بمنظمات المساعدات ان محادثات بدأت من أجل السماح بعودتها. وتنظر حكومة السودان الى موظفي الاغاثة بريبة وتتهمهم بالمبالغة في الازمة في دارفور لاجتذاب مزيد من المساعدات. وكثيرا ما طرد السودان مسؤولي مساعدات.

وتساعد عملية الاغاثة في دارفور ثلثي السكان على الاقل البالغ تعدادهم ستة ملايين نسمة. وهذا الاسبوع قالت الامم المتحدة ان عملية المساعدات تتعرض لمخاطر نتيجة لانعدام الامن وهو ما ادى الى خفض الحصص التي توزع.

ووفقا لتقديرات خبراء دوليين فان حوالي 200 ألف شخص قتلوا واجبر 2.5 مليون على الفرار من ديارهم في دارفور منذ تفجر الصراع في 2003 عندما حمل المتمردون السلاح ضد الحكومة المركزية. وعبأت الحكومة ميليشيات يغلب عليها العرب لاخماد التمرد.

وفي عام 2005 تم اعتقال مدير منظمة اطباء بلا حدود هولندا في دارفور بتهم ارتكاب جرائم ضد الدولة ونشر تقارير زائفة والتجسس. ونشرت المنظمة تقريرا يوثق حالات الاغتصاب التي وقعت على نطاق واسع وقاموا بعلاجها في دارفور. وتنفي الخرطوم ان جرائم الاغتصاب شائعة في اقليم دارفور الذي يقع في غرب البلاد.