روما: يتوجه رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني إلى مدينة سرت اليوم للقاء الرئيس الليبي معمر القذافي في زيارة قصيرة هي الأولى له خارج أوروبا منذ عودته إلى رئاسة الحكومة. وأعلنت رئاسة الحكومة الايطالية في بيان مقتضب هنا صباح اليوم أن بيرلسكوني سوف يلتقي مع العقيد القذافي بعد وصوله المنتظر ظهرا مشيرة الى أن بيرلسكوني والقذافي سيواصلان مباحثاتهما الثنائية على غداء عمل.

ولم يتطرق بيان الحكومة الايطالية الى جدول أعمال اللقاء الأول بين الرئيسين الذي يأتي بعد أزمة اعترضت العلاقات الايطالية الليبية ابان الانتخابات التشريعية الايطالية عندما حذرت طرابلس من الآثار السلبية على العلاقات لضم حكومة بيرلسكوني الجديدة وزيرا من (رابطة الشمال) سبق أن تسبب في أزمة أدت الى استقالته من حكومته السابقة عام 2006.

ومن المتوقع أن تركز زيارة بيرلسكوني في ليبيا التي زارها 3 مرات خلال حكومته السابقة على تنقية أجواء العلاقات الثنائية وعلى احياء التعاون في مكافحة هجرة المتسللين عبر الشواطئ الليبية الى ايطاليا. ويبقى ارث فترة الاستعمار الايطالي لليبيا أحد أكبر المشكلات العالقة بين البلدين اللذين يرتبطان بعلاقات اقتصادية ونفطية هامة حيث أوشكت حكومة برودي السابقة على عقد معاهدة صداقة أعلن عنها وزير الخارجية السابق ماسيمو داليما في أكتوبر الماضي لاغلاق هذا الملف.

واعتبرت حكومة يسار الوسط الايطالية السابقة هذه الاتفاقية التي حال سقوط الحكومة دون توقيعها بمثابة quot;ثمرة عملية سياسية استمرت عقدا من الزمن من التعاون والاسترخاء والتعاون الاقتصادي والوسيلة الأفضل لاذكاء ذكرى المنفيين الليبيين بين عامي 1911 و1912 ومن أجل اغلاق هذا الفصل الأكثر الأكثر ألما في كامل الماضي الاستعماريquot;.

ونجحت مجموعة (ايني) النفطية الايطالية التي وعدت بتمويل انشاء طريق ساحلي كبير تطالب به ليبيا للتعويض عن الحقبة الاستعماري في أواخر العام الماضي في توقيع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع ليبيا لزيادة انتاجها من الغاز الطبيعي تتضمن استثمارات كبيرة تبلغ 28 مليار دولار خلال 10 سنوات تعزز من تواجد بالاضافة الى تمديد عقودها حتى الأربعينات من هذا القرن.