طهران,روكسل : خاطب رئيس مجلس خبراء القياده أكبر هاشمي رفسنجاني البلدان الغربيه اليوم الجمعه بالقولquot; أنتم اصغر من ان تستطيعوا معاقبه بلد كبير مثل ايرانquot;. واضاف رفسنجاني في تصريحات ادلي بها اليوم في خطبه صلاه الجمعه بطهران مشيرا الي الخطوه الاخيره للاتحاد الاوروبي في فرض عقوبات ضد بنك ملي quot;الوطنيquot; الايراني في اوروبا ولائحه الحكومه الاميركيه لتشديد الضغط علي ايران والقرار الذي اصدرته البلدان الصناعيه الثمانيه لفرض العقوبات وعرض الحوافز ،اضاف انني نصحت مرات عديده بالابتعاد عن هذا الخطاب ازاء ايران لان ذلك لايصب في مصلحه الغرب .

واوضح امام جمعه طهران الموقت ،quot;لايمكن التعامل مع بلد كبير مثل ايران الا من خلال استخدام خطاب صحيح واعتماد اسلوب الحوار وتبني مواقف واستدلال عقلاني وفي غير هذه الحاله ستعرضون المنطقه الي مخاطر ولن تجنون شيئا من وراء هذه التصرفاتquot; .

واعتبر الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه بانها تريد تحقيق مصالحها النوويه السلميه واعرب في ذات الوقت عن استعداد ايران مره اخري للدخول في محادثات بهدف كسب الثقه علي الصعيد العالمي. وشدد علي ضروره ان يتخلي الغرب عن توجهاته الخاطئه حيال ايران .

واشار امام جمعه طهران الموقت الي زيارته الاخيره الي العربيه السعوديه والمشاركه في الموتمر الدولي للحوار بين المذاهب الاسلاميه في مكه المكرمه واصفا حضور ايران في هذا الموتمر بالموثر للغايه .

واردف ،لو لم تحضر ايران في هذا الموتمر لماكانت الوحده الاسلاميه تاخذ ابعادها وكان المسلمون الشيعه قد تغيبوا عن هذا الموتمر ولكن تم التصرف بصوره بحيث ان الفكر الاسلامي الشيعي والايراني التمع بقوه وبصوره منقطعه النظير . وتابع: ابدي بعض علماء الوهابيه المنطرفين وجهات نظرهم المعارضه لكلمتي المذكوره الي الملك السعودي وانتقدوا التماع المسلمين الشيعه . واردف،لكن الاغلبيه الساحقه من العلماء المشاركين في هذا الموتمر اعربوا عن ترحيبهم بمشاركه ايران . ولفت الي انه تباحث خلال هذه الزياره مع الجانب السعودي بصوره صريحه وجاده حول الحجاج الايرانيين وتقرر العمل علي وضع حلول لمشاكلهم .

وحول تفقده لمنطقه فدك قال ان زياره الوفد الايراني لهذه المنطقه ادت الي ادراك ان السيده فاطمه الزهراء quot;عquot; ماتزال حيه في فدك حيث ان هذه المنطقه ماتزال حيه ايضا وتحظي باهتمام علماءzwnj;الدين المسلمين . واضاف ،ورد في مصادر الاحاديث الشريفه لدي المسلمين انه بعد فتح فدك هبط الامين جبرائيل وطلب من الرسول الاكرم quot;صquot; ان يهب فدك الي السيده فاطمه الزهراء quot;عquot; وقد حدث ذلك بالفعل .

ولفت الي ان الوفد الايراني لاحظ خلال هذه الزياره بان اهالي فدك ليس لديهم ادني تعصب حيث انهم مايزالون يكنون المحبه للسيده فاطمه الزهراء quot;عquot; . واعرب عن امله بان يتم التمهيد لزياره الايرانيين الي منطقه فدك في اطار سفرات سياحيه quot;وان فدك مفخره للدين الاسلامي الحنيف ويجب تعريفها علي كافه المسلمين .

وحول المشاكل في المنطقه وصف امام جمعه طهران الموقت قضايا فلسطين والعراق وافغانستان بالموسفه وماتزال الدماء تسيل من هذه البلدان quot;وان تواجد الاجانب في هذه المنطقه اصبح مكلفا quot;. واعرب هاشمي رفسنجاني عن امله بان تتيقظ الشعوب الاسلاميه يوما ما لكي تستطيع الوقوف علي رجليها .

بروكسل ترفض التكهن لمرحلة ما بعد الرد الإيراني على العرض الدولي


الى ذلك أكد مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي الجمعة أن الإتحاد الأوروبي لا يزال في quot;حالة انتظارquot; للرد الإيراني على العرض الدولي المحسن المتضمن حوافز إضافية ذات طابع اقتصادي وسياسي وأمني مقابل تراجع طهران عن أنشطتها النووية التي تثير مخاوف المجتمع الدولي .

وأشار في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الجمعة إلى أنه لا نية، على المدى المنظور على الأقل، للممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، بالتوجه مجدداً إلى إيران، quot;لقد سبق للسيد سولانا أن قدم العرض الدولي للإيرانيين ويأمل أن يكون ردهم سريعاً وإيجابياًquot;.

وبشأن التوقعات للمرحلة المقبلة، قال المصدر quot;لا مجال للتكهن الآن، ولكننا نتمسك بالمقاربة المزدوجة، فمن ناحية لدينا عرض يتضمن حوافز هامة للإيرانيين ومن جهة أخرى، هناك الإجراءات والعقوبات التي تتم في إطار مجلس الأمن الدولي ويساندها الإتحاد الأوروبي بدون تحفظquot;. وذكر بقرار الاتحاد الأوروبي، بداية الأسبوع الحالي، تجميد أرصدة وأموال وأنشطة أشخاص ومصارف وهيئات إيرانية ومنع 18 شخصية إيرانية على مستوى خبراء من دخول أراضي الاتحاد، وذلك تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي السابقة، والتي تنص على عقوبات واجراءات رادعة ضد إيران.

هذا وقد جدد وزراء خارجية مجموعة الثماني دعوة إيران إلى تعليق تخصيب اليورانيوم والعمل بمسؤولية أكبر من أجل السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفق بيان مشترك بعد قمة كيوتو في اليابان .
.