كركوك
: أمهلت قوات الأمن العراقية السبت المسلحين في مدينة كركوك شمال العراق مدة عشرة أيام لتسليم أنفسهم للسلطات الأمنية.

وقال مصدر عسكري عراقي في تصريح صحافي إنه تقرر إمهال المسلحين في حدود محافظة كركوك مدة 10 أيام تبدأ من اليوم السبت لتسليم أنفسهم خلال هذه الفترة لكي ينجوا من الملاحقة بشرط ألا يكونوا متورطين في جرائم كبيرة وعمليات قتل.

ومن جانب آخر أعلن مصدر أمني عراقي أن مركز شرطة آزادي في مدينة كركوك تعرض لهجوم بصواريخ الكاتيوشا من قبل مسلحين مجهولين اليوم على إثر اعتقال المركز اثنين من المتخصصين في تنفيذ هجمات صاروخيه على القاعدة الأميركية.

وكانت الشرطة العراقية افادت في وقت سابق السبت ان قواتها عثرت خلال مداهمتها لمخبأ يشتبه انه للقاعدة على سجن سري وجثث سبعة عراقيين بها آثار اطلاق نار وعلامات تعذيب.

وقالت الشرطة انها تعتقد ان ستة رجال وامرأة جرى التعرف على اثنين منهم حتى الآن اختطفوا. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش الأميركي.

وقال الرائد مُثنى شاكر قائد قوة التدخل السريع في سامراء التي تقع على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد ان الشرطة اعتقلت 11 يشتبه انهم أعضاء بالقاعدة في غارة على منزل في بنات الحسن على مشارف سامراء في وقت مبكر من يوم السبت.

ووجدوا غرفة موصدة بباب عليه قضبان حديدية وكتب عليها بالعربية quot;سجنquot;. كما وجدوا جثة إمرأة تعرضت للتعذيب وأطلق عليها النار في الداخل.

وقال شاكر ان القوات عثرت على ذخيرة وأسلحة وعلى جثة المرأة داخل السجن وعلى ست جثث لرجال في غرفة أُخرى. وأضاف ان آثار تعذيب وطلق ناري ظهرت على جميع الجثث. وأوضح شاكر ان ذلك يتطابق مع الفلسفة الاسلامية للجماعة السنية التي تقوم على فصل النساء والرجال. وأضاف ان أحد القتلى محام.

وأفقدت الأساليب الوحشية للقاعدة ومن بينها عمليات الخطف والتعذيب الدوري وقتل الرهائن الجماعة الاسلامية كثيرا من التأييد الشعبي وكانت أداة حاسمة في إقناع زعماء العشائر من العرب السُنة بالانقلاب على المتشددين بدعم من القوات الأميركية العام الماضي.

وقال الجيش الأميركي يوم السبت ان القوات الأميركية والعراقية قتلت ثلاثة متشددين منهم قائد خلية تابعة للقاعدة واعتقلت ما يزيد على عشرة يشتبه انهم متشددون في عدة عمليات في شمال العراق حيث تشن قوات الأمن حملة على ما تقول انه آخر معاقل الجماعة.

وأضعفت حملات القوات العراقية والأميركية بالتعاون مع زعماء العشائر القاعدة لكن مسؤولين يقولون انها لا تزال قادرة على شن هجمات واسعة النطاق.

وأسفر تفجيران في بلدة الكرمة بغرب العراق ومدينة الموصل في الشمال ينحى باللائمة فيهما على الجماعات المتصلة بالقاعدة عن مقتل نحو 40 شخصا يوم الخميس.