دمشق: نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين مرة اخرى الشكوك في تنفيذ بلاده برنامجا نوويا سريا. وقال المعلم بعد اسبوع على زيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بلاده لتفقد موقع دمرته غارة اسرائيلية في العام المنصرم، انه quot;كمواطن سوري كنت اتمنى لو كان لدى سوريا مثل هذا البرنامج لان اسرائيل وبكل بساطة قطعت اشواطا في صناعة القنابل الذريةquot;.

وصرح الملعم اثر لقاء مع نظيره النروجي يوناس غار ستوري quot;لو كان لدى سوريا مثل هذا البرنامج السري لما سمحت لهم (مفتشي الوكالة الذرية) بزيارة هذا الموقعquot;. وزارت بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبوع المنصرم سوريا في مهمة تفتيش من ثلاثة ايام، وهي الاولى الى البلاد، لتفقد موقع الكبر الذي دمره الطيران الاسرائيلي في ايلول/سبتمبر 2007.

وقالت واشنطن ان الموقع كان يحوي مفاعلا نوويا بني بمساعدة كوريا الشمالية قبل تدميره. وسمحت دمشق بالزيارة التي تكتمت حيالها وسائل الاعلام الرسمية السورية، لكنها اعتبرت الاقوال الاميركية quot;سخيفةquot; موضحة ان الموقع المستهدف كان مبنى عسكريا قديما. واخذت بعثة الوكالة الدولية مجموعة من quot;العيناتquot;التي سيجري تحليلها، بحسب رئيسها اولي هاينونن.

وقال هاينونن لدى عودته الى فيينا quot;كانت بداية جيدة، لكن ما زال ينبغي القيام بالكثيرquot;. وتابع quot;قمنا خلال هذه الزيارة بما كنا اتفقنا عليه. انجزنا ما كنا نريده من هذه الرحلة الاولىquot;. وسئل عما اذا كان يتوقع العودة الى سوريا في المستقبل القريب لاستكمال التحقيقات فقال quot;ما زال الوقت مبكرا للتكهن بذلك. سوف نواصل العمل ونرى في الايام والاسابيع المقبلة ما الذي سيحصل لاحقاquot;.

وتوجه المفتشون الى موقع الكبر على ضفة الفرات، في منطقة دير الزورالصحراوية (وسط شرق سوريا). وافاد دبلوماسيون غربيون ان سوريا نظفت الموقع من اي عنصر مشبوه قبل تفتيش الوكالة الدولية.