القدس: ذكرت الاذاعتان الاسرائيليتان العامة والعسكرية ان مفاوضين اسرائيليين وسوريين سيعقدون اليوم الثلاثاء في تركيا جولة ثالثة من المفاوضات غير المباشرة.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي تأكيد استئناف المحادثات. واكتفى بالقول quot;لا ندلي بتعليقات على هذا الملفquot;.
وقالت الاذاعتان ان اثنين من مستشاري رئيس الوزراء ايهود اولمرت شالوم ترجمان ويورام توربوفيتز سيتوجهان نهار اليوم الى تركيا.
وسيواصل الدبلوماسيون الاتراك لعب دور الوسطاء بين الوفدين السوري والاسرائيلي اللذين سيكونان في غرفتين منفصلتين.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال(الاثنين) إن عملية المفاوضات القائمة بين سوريا وإسرائيل هي عملية تحضيرية لوضع أسس وعناصر صالحة لانطلاق مفاوضات مباشرة ، مشيرا الى ان الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين البلدين ستبدأ قريباً في تركيا.
وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره النرويجي الزائر يوناس غارستور اليوم إن عملية المفاوضات القائمة بين سوريا وإسرائيل كأي عملية تفاوض تشهد صعودا وهبوطا ، لكن الأهم أن يبقى الطرفان منهمكان في التفاوض إلى حين التوصل إلى هذه القاعدة ، آملا ان تحقق التقدم المطلوب.
واضاف الوزير السوري quot;أعتقد لو أن إسرائيل استجابت لقرارات الأمم المتحدة لاسيما 242 و338 لجنبت المنطقة الكثير من الاضطرابات التي تشهدها اليومquot;، لافتا الى ان اليوم يوجد فرصة لتحقيق سلام عادل وشامل نأمل أن لا يضيعها الإسرائيليون في خلافاتهم الحزبية .
من جهة اخرى ، و حول مشاركة الرئيس بشار الأسد في قمة الاتحاد من أجل المتوسط والعرض العسكري الفرنسي، قال المعلم ان سوريا بلد متوسطي عربي وهام في المنطقة، ومن هذا المنطلق نأمل أن تكون مشاركة الرئيس الأسد نقطة بارزة سواء في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي أو في العلاقات السورية الفرنسية، وهذا شيء ننتظر اختباره.
وبشأن إمكانية عقد قمة بين الرئيسين الفرنسي والسوري خلال الزيارة ، قال المعلم من الطبيعي عندما يزور الرئيس الاسد فرنسا أن يكون هناك لقاء قمة مع نظيره الفرنسي تبحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك .
وعلى صعيد القضايا العربية ، اكد المعلم تعليقا على الوضع في لبنان ، ان لبنان به تكهنات كثيرة وشائعات، ولا معلومات لدي عن أي دور سوري في لبنان، لا في موضوع أحداث طرابلس المؤسفة ، والتي نأمل أن يتم وضع حد لها بما يحفظ الأمن والاستقرار، ولا في تشكيل حكومة وحدة وطنية تنفيذا لاتفاق الدوحة فهذا شأن لبناني .
وبشأن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى دمشق ، اكد المعلم ان هذه الزيارة تأتي في إطار المساعي السورية التي بدأت منذ قمة دمشق لتوحيد الصف الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لقناعتنا أن الوحدة الوطنية هي الضمان لحقوق الشعب الفلسطيني .
واضاف quot;نحن على تواصل مع مختلف الفصائل الفلسطينية لاستطلاع رأيها حول كيفية تحقيق هذه الوحدة، ويسعدنا أن نستقبل الرئيس عباس في دمشق الأسبوع القادم، ونريد أن نُطلع ابو مازن ونطلع منه على الوضع الراهن في المفاوضات لأننا حريصون على التنسيق مع الجانب الفلسطيني فيما يتعلق بعملية السلام quot;.