واشنطن: طعنت محكمة استئناف فدرالية اميركية في الادلة التي قدمت ضد مسلم من الاويغور الصينيين معتقل في غوانتنانامو منذ ست سنوات واسقطت قرارا باعتباره quot;مقاتلا عدواquot; بحسب وثائق قضائية.وفي قرار صادر في 20 حزيران/يونيو ورفعت السرية عنه الاثنين، دانت هيئة المحلفين الحكومة لاستنادها الى ادلة مشكوك فيها لابقاء حذيفة برهات قيد الاعتقال.

وهذا الحكم هو اول قرار يصدر لمصلحة معتقل طعن بتصنيفه quot;مقاتلا عدواquot;. وامرت المحكمة الحكومة بالافراج عن حذيفة برهات ونقله او تنظيم جلسة جديدة في محكمة عسكرية. والمعتقلون الذين يعتبرون quot;مقاتلين اعداءquot; لا يحق لهم الاعتراض على اعتقالهم امام القضاء المدني قبل محاكمتهم امام محكمة عسكرية.

ويؤكد حذيفة برهات الذي ينتمي الى الاويغور الاقلية المسلمة الناطقة بالتركية والمضطهدة في الصين، انه انضم في 2001 الى مخيم للاجئين في افغانستان قبل الهرب الى باكستان بعد التدخل الاميركي. وهناك القي القبض عليه ونقل الى غوانتانامو في حزيران/يونيو 2002.

وفي 2004 نظرت محكمة عسكرية في وضع حذيفة برهات واعتبرته quot;مقاتلا عدواquot; لانه اقام في المخيم الافغاني، مع انها خلصت الى انه لم يشارك في اعمال معادية للولايات المتحدة او حلفائها. وتكمن الادلة الرئيسية ضد حذيفة برهات في اربع وثائق لاجهزة الاستخبارات الاميركية التي تصف انشطة واتصالات جرت quot;استنادا الى بعض المعلوماتquot; او quot;قيلquot; انها وقعت او quot;يشتبهquot; في انها وقعت. واعلنت المحكمة ان هذه التأكيدات لا يمكن التحقق منها.

وقد اعتقل 17 شخصا من الاويغور الصينيين في غوانتانامو، افرج عن خمسة منهم في كانون الثاني/يناير 2007 ونقلوا الى البانيا. ولم تجد واشنطن اي بلد يوافق على استقبال المعتقلين الاويغور الاخرين.