بغداد: قال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي يوم الأربعاء أن العراق ينتظر زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله وهو أول زعيم عربي يزور البلاد منذ الحرب الأميركية عام 2003 وأيضا زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وصرح زيباري بأن الزيارتين المرتقبتين هما مؤشر على عودة الأوضاع الطبيعية الى العراق. ولم يعط المزيد من التفاصيل. وقال زيباري في مؤتمر صحفي ان ثقة المجتمع الدولي والدول العربية زادت في العراق وفي قدرته على تحقيق الاستقرار والنهوض من شرور الحرب الطائفية وفي التحرك قدما.

وتأتي هذه الزيارة بعد الاتفاق الذي ابرمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الاردن على تمديد الاتفاق النفطي الذي وقع بين البلدين لمدة ثلاث سنوات والبدء بالتنفيذ فورا لتزويد الاردن بالنفط الخام باسعار مخفضةquot;. وكان العراق يزود الاردن بكميات من النفط باسعار تفضيلية واخرى مجانية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.

ودعت الولايات المتحدة المجتمع الدولي وخصوصا الدول العربية المجاورة للعراق الى تطوير علاقاتها مع بغداد. واعلنت وزارة الخارجية الاردنية الاثنين تعيين نايف الزيدان القنصل العام الاردني السابق في الامارات العربية المتحدة، سفيرا جديدا للمملكة لدى العراق.

وافاد مصدر في الوزارة ان quot;الزيدان ادى اليمين القانونية امام الملك عبدالله الثاني اليوم (الاثنين) بمناسبة تعيينه سفيرا للاردن لدى جمهورية العراقquot;. واضاف المصدر ان quot;الزيدان سيباشر مهامه في اقرب وقت ممكن عند اتمام كافة الترتيبات فيما يتعلق بالسفارة والامور اللوجستيةquot;. واشار الى ان السفير الاردني الجديد لدى العراق خدم اكثر من عامين كقنصل عام للمملكة في الامارات.

وتعرضت السفارة الاردنية في بغداد في اب/اغسطس من عام 2003 الى تفجير تبناه تنظيم القاعدة، ادى الى مقتل 14 شخصا بينهم اردني. وربطت عدة دول عربية اعادة ارسال سفرائها الى بغداد بتحسن الوضع الامني. ولا تملك اي دولة عربية بعثة دبلوماسية دائمة في العراق منذ ثلاث سنوات. وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى طلب عدم كشف هويته ان مصر والامارات والبحرين والاردن تستعد لاعادة وجودها الدبلوماسي في العراق.