الخرطوم: مثل عضو بارز من جماعة من متمردي دارفور شنت هجوما غير مسبوق على ام درمان المحاذية للخرطوم، الخميس امام محكمة لاول مرة مع زيادة عدد محاكمات المشتبه بهم ممن اعتقلوا عقب الهجوم. ومثل عبد العزيز عاشور صهر خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة امام محكمة شمال الخرطوم مع سبعة مشتبه بهم اخرين في بداية محاكمة يمكن ان تصدر حكما باعدامه شنقا في حال ادانته.

ووصل كافة المتهمين يرتدون الملابس المدنية الى المحكمة المشددة الحراسة التي فتحت امام الصحافة والمحامين. وتلا صلاح ابو زيد المدعي العام السوداني لائحة الاتهام الموجهة للمتهمين بموجب القانون الجنائي وقانون مكافحة الارهاب بتدبير الهجوم على العاصمة.

وصرح محامي الدفاع ساتي محمد الحاج لوكالة فرانس برس بعد جلسة المحكمة ان تشكيلة المحكمة الخاصة التي مثل امامها موكلوه غير دستورية ولا تضمن حقوقهم القانونية. وكان عاشور انضم الى حركة العدل والمساواة عام 2003 وترأس نشاطاتها في اريتريا حتى عام 2005 عندما تحسنت العلاقات بين السودان واريتريا بعد التوقيع على اتفاق سلام بين شمال وجنوب السودان.

وكان 39 شخصا مثلوا الاربعاء امام محكمة سودانية لدورهم في الهجوم على الخرطوم في العاشر من ايار/مايو وادى الى مقتل اكثر من 222 شخصا.
واعتقل عاشور في 21 ايار/مايو في حلفا الجديدة بالقرب من الحدود مع اريتريا، وهو متهم بالمشاركة في الهجوم. وتقول الامم المتحدة ان عدد قتلى المجاعة والحرب المستمرة في اقليم دارفور جنوب السودان يصل الى نحو 300 الف شخص، بينما تقول الخرطوم ان عدد القتلى لا يتجاوز تسعة الاف.