لندن: تحت عنوان quot;لقطات من الحياة في بغدادquot;، كتب روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت مقالا يصف فيه كيف تلتقط عدسات كاميرات المصورين الصحفيين او الهواتف النقالة للناس العاديين صور الحياة اليومية في بغداد.

ويستهل فيسك مقاله بالكلام عن صورة فيها ثلاث جثث مرمية قرب القمامة في احد شوارع العاصمة العراقية.

ويقول فيسك انه quot;في موجة القتل الطائفي في بغداد، لم يعد احد يعرف لمن تعود الجثث الثلاث، فهي على كل حال اصبحت مشهدا يوميا وعاديا في بغدادquot;، كما يقول ان نوعية الصورة تدل على ان الصورة التقطت بسرعة بواسطة هاتف نقال ودون تركيز كبير.

ولكن فيسك يصف ايضا صورا اخرى، فيها مشاهد من الحياة العادية، كاحدى الصور حيث تبدو عائلة مسلمة تحتفل بعيد الميلاد، واخرى تبدو فيها مراهقات وهن يحتفلن بتخرجهن.

ويشير فيسك الى ان غالبية الصور الآن في العراق يلتقطها الناس بواسطة هواتفهم النقالة، لان المصورين الصحفيين الاجانب لم يعد يمكنهم التجول في بغداد دون ان يشكل ذلك مصدر خطر كبير على حياتهم.

ويضيف فيسك ان الصحفيين اصبحوا بحاجة للصور التي يتخذها الناس بعدسات اقل من عادية ودون اتقان، لكنه يقول ان هذه الصور تشكل مادة اساسية يحتاج اليها الصحفيون.

وينقل فيسك عن الصحفي الهولندي جيرن فان كيسترن االذي يجمع صورا يرسلها اليه مواطنون عراقيون عن حياتهم اليومية في بغداد قوله ان العراقيين وبخاصة المهجرين منهم يستعملون هواتفهم النقالة كألبوم يحتفظون فيه بصور العائلة.

من جهتها، ابرزت صحيفة التايمز في صفحتها الدولية موقف المرشح الديمقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما حيال الوجود العسكري الاميركي في العراق.

اوباما: الى اليمين در
وجاء في عنوان التايمز ان quot;اوباما يلمح الى التراجع عن موقفه المتعلق بسحب القوات من العراقquot;. وتقول الصحيفة ان اوباما الذي حمل لواء الانسحاب العسكري الاميركي من العراق طوال حملته، اعترف بامكانية اعادة حساباته.

على صعيد آخر، تطرقت صحيفة الغارديان الى الملف النووي الايراني وكتب محرر شؤون الشرق الاوسط ايان بلاك عن ارسال ايران اشارات متناقضة ففي حين تبدو طهران ايجابية، حسبما يشير، الى عرض الحوافز الذي قدم لها من جهة، ومن جهة اخرى من خلال الاعلان من ايران وفي اكثر من مناسبة عن ان اسرائيل لن تتجرأ على ضرب ايران.

ايران: انقسامات؟
ويقول علي انصاري وهو استاذ الشؤون الشرق اوسطية والايرانية في جامعة القديس اندرو ان هناك انقسامات داخل الهرمية الحاكمة في ايران وان quot;الغرب اذا اراد ان يستفيد من ذلك فعليا يجب، ان يقرر كيف يتعامل مع طهران في الموضوع النووي، واصفا ما تقوم به ايران بحملة علاقات عامة مضادة لحملة التصريحات الاسرائيلية العنيفة. اما طهران فترد على ذلك من خلال اكثر من التفاوض على الحوافز، والكلام عن الاستعداد للسلام والتفاوض من ناحية اخرى.

في سياق آخر احتل موضوع المسلمين في بريطانيا مساحة واسعة في بعض الصحف البريطانية الصادرة الجمعة. فتحت عنوان quot;كبير القضاة البريطانيين يقول انه يجب ان يسمح لمسلمي بريطانيا بالالتزام بالشريعة الاسلاميةquot;.

وتنقل الصحيفة ما جاء على لسن اللورد فيليبس الذي قال انه يجب ان يسمح للمسلمين في بريطانيا بالبت في قضاياهم المالية او قضايا الاحوال الشخصية مثل الزواج بحسب الشريعة الاسلامية.

وتضيف الصحيفة انه بذلك يكون كبير القضاة قد دعم موقف اسقف كانتربري روان ويليامز الذي كانت تصريحاته منذ اشهر قد اثارت جدلا محموما في بريطانيا بعدما قال انه يجب اعتماد بعض اوجه الشريعة الاسلامية في بريطانيا.

وتشير الصحيفة ان القانون البريطاني يجيز لبعض اللمذاهب استعمال قوانينها الدينية لحل انواع محددة من المشاكل. وعلى سبيل المثال تذكر الصحيفة بأن المنتمين الى هذا الجزء من الطائفة اليهودية. يستطيعون في بعض الاحيان اختيار حل مشاكلهم في محكمة دينية.

المسلمون مستهدفون
وتنقل الصحيفة رأي النائب في البرلمان البريطاني خالد محمود الذي قال ان quot;قرارات كهذه سوف تنتج مجتمعا يسير بسرعتين مختلفتينquot;، مشيرا الى ان هذا الامر هو دليل تراجع وليس دليل تقدم.

وفي تغطيتها لشؤون مسلمي بريطانيا نشرت الاندبندنت تقريرين جاء في احدهما ان quot;المسلمين يشعرون وكأنهم يهود اوروباquot;.

ويقول كاهال ميلمو وهو كبار مراسلي الاندبندنت نقلا عن تصريحات الوزير البريطاني المسلم شهيد مالك ان المسلمين في اوروبا يشعرون انهم مستهدفين كما كان اليهود في اوروبا سابقا. وان التصرفات العنصرية ضدهم تزداد.

وفي مقالها الثاني حول هذه القضية والذي جاء تحت عنوان: quot;كراهية الاسلام هي مرض بريطانيا الجديد.

ويقول بيتر اوبورن كاتب المقال ان الفجوة تتسع تكثر فأكثر بين المسلمين وباقي المجتمع في بريطانيا. وفي سياق المقال تذكر الصحيفة حوادث اعتداء يتعرض لها مسلمون وبخاصة بعد هجمات 11/09 2001 دون ان يتطرق لها الاعلام بشكل يكفي.

وتساءل اوبورن عن سبب فقر مسلمي بريطانيا وانعزالهم عن المجتمع، واشار الى ان مسلمي بريطانيا مجردين عمليا من كل نفوذ.

وتشير الاحصاءات الى ان اعلى نسبة بطالة في بريطانيا هي بين المسلمين كما وجدت عندهم نسبة عالية جدا من المعوقين ونسبة عالية من نقص التعليم، ما يجعل المسلمين اقل ثقة بنفسهم. ويختم الكاتب مقاله بالقول انه يجب منح المسلمين الحماية نفسها التي تحظى بها مجمل فئات المجتمع البريطاني.