أسامة مهدي من لندن : اعلنت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ان المدفعية الايرانية قصفت اليوم معسكر quot;اشرفquot; التابع لها بمحافظة ديالى داخل الاراضي العراقية وطالبت مجلس الامن الدولي والصليب الاحمر الدولي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والقوات المتعددة الجنسيات في العراق والحكومة العراقية الى ادانة هذا العمل واعتباره جريمة حرب .

وقالت المنظمة في بيان اليوم quot;ان نظام الملالي الشرير الحاكم في إيران قام صباح اليوم مرة أخرى بإطلاق صواريخ من نوع غراد على مدينة أشرفquot; التي تبعد 60 كم شمال شرق بغداد . واضافت ان الاعتداء جرى في الساعة الخامسة والدقيقة الخامسة والعشرين من صباح هذا اليوم الجمعة بتوقيت بغداد ولم يصب أحد من سكان أشرف بأذى quot;خلال هذا الاعتداء الأثيمquot;. ويوجد في هذا المعسكر حوالي 4 الاف شخص .
واشارت الى ان النظام الايراني قال الجمعة الماضي اثر التجمع الحاشد للجالية الإيرانية في باريس quot;ان جهود بريطانيا والاتحاد الأوربي لسحب اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الإرهابية قد كشفت عن الطبيعة المنافقة للغرب الأمر الذي سوف يدفع المواطنين العراقيين إلى أن ينبروا لإنهاء وجود هذه الزمرة الإرهابية والى الأبد على أرض العراقquot; .

واوضحت إن الاعتداء الصاروخي السابق على معسكر أشرف والذي نفذته قوة القدس الإرهابية في السادس والعشرين أيار (مايو) الماضي تم إثر إصدار محكمة الاستئناف البريطانية الحكم برفع تهمة الإرهاب عن مجاهدي خلق. وقال quot;إن طلب عملاء النظام الإيراني إبعاد مجاهدي خلق من العراق وتبجحات صبيانية مثل الحكم باعتقال ومحاكمة قادة مجاهدي خلق ومعاقبتهم والاعتداء الحربي على المحميين في معسكر أشرف ليس إلا الاستهتار بمبدأ جواز الطرد والنقل القسري الدولي والانتهاك الصارخ للقوانين الدولية وحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة ويعتبر ذلك جريمة حرب سافرة.

ودعت منظمة مجاهدي خلق الايرانية مجلس الامن الدولي والصليب الاحمر الدولي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة والقوات المتعددة الجنسيات في العراق والحكومة العراقية الى ادانة هذه الاعتداءات واعتبارها جريمة حرب في الاراضي العراقية quot;ضد أفراد محميين وكذلك الى معاقبة الفاشية المتسترة بالدين الحاكمة في ايران وقطع أذرع هذا النظام في العراق خاصة طرد الحرسي كاظمي قمي قائد قوة القدس الارهابية في بغداد واغلاق سفارة الملالي في بغداد التي هي وكر للارهاب والتجسس والبؤرة الرئيسية لزعزعة الأمن والاستقرار في العراقquot; كما قالت .

ويذكر ان منظمة مجاهدي خلق المعارضة للحكومة الإيرانية تأسست عام 1965 وتتخذ من معسكر اشرف في محافظة ديالى مقرا لها، وهي موجودة داخل الأراضي العراقية منذ بداية الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 وهي وتطالب الحكومة العراقية وعدد من القوى السياسية العراقية بإخراجها باعتبارها تسئ إلى العلاقات مع إيران فيما تحظى المنظمة بحماية القوات الأميركية والتأييد الأوروبي ودعم بعض القوى العراقية الرافضة للتدخل الايراني في شؤون العراق .