مسؤول بولندي يبحث في واشنطن الدرع الصاروخي
براغ: اعلنت روسيا انها ستتخذ quot;اجراءات مناسبةquot; لمواجهة الدرع الصاروخية الأميركية التي تعتزم الولايات المتحدة نشرها في اوروبا قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش مطلع العام 2009 .

جاء هذا التحذير اليوم على لسان السفير الروسي في براغ الكساي فيدوتوف قبل يوم واحد من موعد توقيع وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس مع نظيرها التشيكي كارل شفارتسينبيرغ على الاتفاقية الخاصة بوضع القاعدة الرادارية الاميركية في منطقة بردي العسكرية التشيكية.

ورفض السفير الروسي في حديث لهيئة الاذاعة والتلفزيون التشيكية اعطاء أي تفاصيل اضافية عن الاجراءات التي تعتزم روسيا اتخاذها في حال تم التوقيع على هذه المعاهدة بين براغ وواشنطن الثلاثاء في مقر وزارة الخارجية التشيكية كما هو مقرر مكتفيا بالقول ان ممثل وزارة الخارجية الروسية سيعلن عن هذه الاجراءات أثناء مشاركته في مؤتمر حول الدرع الصاروخية مقرر عقده في براغ خلال الفترة ما بين 8 الى 11 يوليو الجاري.

واعلن ان الادارة الاميركية فشلت لغاية الآن في اقناع روسيا بأن نصب هذه الصواريخ في اوروبا الوسطى يهدف الى حفظ الأمن العالمي وحماية نفسها وجزء كبير من أوروبا من الصواريخ التي قد توجهها بعض الدول.

وكانت الولايات المتحدة عرضت على روسيا في محاولة لازالة اعتراضاتها بأن ترسل مراقبين روسا الى قواعد الدرع الصاروخية في بولندا وجمهورية التشيك للاطلاع عن كثب على برنامج وأهداف المشروع.

لكن السفير الروسي اوضح اليوم ان بلاده تطالب بان يكون هناك وجود دائم لمفتشيها في القاعدة الرادارية وانها لن ترضى باقل من ذلك لافتا الى ان روسيا لم تتلق لغاية الان ردا ايجابيا بهذا الخصوص حيث تعارض كل من بولندا وجمهورية التشيك الطلب الروسي.

وأضاف السفير الروسي قائلا انه quot;بما أن التهديد الأمني يتعلق بالمجتمع الدولي فيتعين مناقشة هذا الموضوع على الصعيد الدولي باعتبار ان مسألة الأمن العالمي امر لا يمكن تجزئتهquot;.

ورأى quot;ان نشر الدرع الصاروخية الأميركية في وسط اوروبا قد يعطي انطباعا بأنه يرمي الى خلق تقسيم جديد بين دول حلف الناتو من جهة وبقية دول العالم من جهة ثانيةquot;.

واعرب عن شكوكه في أن الدرع الصاروخية تهدف الى اعتراض هجمات صاروخية يمكن ان تشن مستقبلا من قبل كوريا الشمالية وايران مشددا على عدم وجود تهديدات أمنية فعلية استنادا الى معلومات المخابرات الأميركية نفسها على حد قوله.