باريس: أعرب خافيير سولانا، مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي عن أمله الاثنين، في أن يصار إلى الرد سريعاً على الموقف الإيراني من عرض الحوافز الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لطهران لإقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي. وقال سولانا، خلال زيارته إلى العاصمة الفرنسية، باريس، لحضور قمة خاصة بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، إن النقاش ما يزال دائراً بين مراكز القرار في الغرب حيال الموقف الذي اتخذته طهران مضيفاً: quot;آمل أن يكون لدينا رد في وقت قريب.quot;

وتجنب سولانا تحديد طبيعة الرد الإيراني على العرض الأوروبي، أو توضيح الجوانب التي وردت في رسالة طهران. ولدى سؤاله عن إمكانية لقاء كبير مفاوضي الملف الإيراني النووي، سعيد جليلي، رد سولانا بالقول إن لقاء من هذا النوع quot;ليس مستحيلاً،quot; علماً أن وسائل إعلام رسمية إيرانية كانت قد رجحت أن يشهد الشهر الجاري لقاء من هذا النوع.

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، إنه على علم quot;غير مباشرquot; بما تحتويه الرسالة الإيرانية، غير أنه أكد بأنه quot;سيتسلم نسخة عنها الاثنينquot; مشيراً إلى أن ما لديه من معلومات يجعله يستنتج بأنها تمنح أملاً quot;صغيراًquot; وquot;ليس كبيراً.quot;

وعلى خط مواز، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قوله الاثنين، إن الظروف في الموضوع النووي quot;تغيرت لصالح إيران ذلك لان الغربيين ابدوا استعدادهم للحوار في هذا الشأن في حين أنهم كانوا في السابق غير مستعدين للحوار معنا حتى بالحد الأدنى.quot;

كما نقلت الوكالة أن الأمين الجديد للمجلس الأعلى للأمن القومي الروسي، نيكلاس باتروشف، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني سعيد جليلي، اعتبر خلالها القواسم المشتركة لرزمتي المقترحات الإيرانية والبلدان دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا: quot;أساسا جيدا لاستئناف جولة جديدة من المفاوضات.quot;

وكانت إيران قد قدمت في الرابع من يوليو/تموز الجاري ردها على العرض الأوروبي الذي قيل إنه يتضمن حوافز سياسية واقتصادية وأمنية لها مقابل معالجة ملفها النووي. وقد عرض الاتحاد الأوروبي على طهران أيضاً تعليق العقوبات بحقها لستة أسابيع، شرط أن تقوم هي بالمقابل بتعليق إنتاج أجهزة الطرد المركزي المخصصة لتخصيب اليورانيوم، دون إلزامها بتجميد التخصيب نفسه.