كابول، وكالات: إتهمت الحكومة الأفغانية بشكل مباشر الثلاثاء أجهزة الإستخبارات الباكستانية بالضلوع في الهجوم الإنتحاري الذي إستهدف سفارة الهند في كابول وأوقع 41 قتيلا الاثنين. وقال الناطق باسم الرئاسة الافغانية هميون حميد زاده quot;نعتقد بقوة ان جهاز استخبارات معينا يقف وراء الاعتداءquot;. ولم يحدد هذا الجهاز بالاسم لكن ردا على سؤال حول هذا الموضوع قال انه quot;من الواضح جداquot; انه كان يشير الى اجهزة الاستخبارات الباكستانية. وقال مسؤول كبير في الحكومة رفض الكشف عن اسمه ان quot;باكستان تقف وراء الاعتداءquot;.

طالبان وباكستان تنفيان صلتهما بالهجوم

ونفت حركة طالبان الأفغانية مجددا صلتها بالهجوم وذكر المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أن طالبان كانت quot; ستفخرquot; بإعلان مسؤوليتها عن مثل هذا الهجوم إذا كانت قد نفذته. ووصف مجاهد الهند بأنها كانت عدوا quot; للإمارة الإسلاميةquot; مشيرا إلى نظام طالبان الذي حكم أفغانستان بين عامي 1996 و 2001 .

وأعرب المتحدث عن اعتقاده بأن هناك دولا متورطة في هجوم كابول وأوضح أن الولايات المتحدة والصين وروسيا وإيران وباكستان ودولا آخرى تتصارع على النفوذ في أفغانستان وقد يكون لهذا الصراع صلة بالهجوم.

باكستان

من جهته قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اليوم ان باكستان ليس لها صلة بتفجير السيارة الملغومة. وأضاف جيلاني إن التكهنات باحتمال ضلوع عناصر مخابراتية باكستانية في الحادث لا أساس لها من الصحة، بل مضى إلى القول إن باكستان بحاجة إلى أن يكون أفغانستان بلدا مستقرا. كما قال ايضا شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني انه من المبكر اصدار الاحكام بشأن هذا الحادث.

وكانت وزارة الداخلية الأفغانية قد اتهمت quot;جهاز استخبارات إقليميquot; بتدبير الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الهندية في كابول. ورفض متحدث باسم الوزارة الادلاء باي تعليق ردا على سؤال عما اذا كان يشير الى باكستان المجاورة.

ودأب مسؤولون أفغان على اتهام باكستان بتقديم الدعم سرا لمتشددي طالبان الاسلاميين وتنفي اسلام اباد ذلك. وقد توالت ردود الفعل المنددة بالهجوم على السفارة الهندية، فقد استنكر الأمين العام للأمم المتحدة باتن كي مون بشدة الهجوم وقال إنه لا يمكن تبريره مهما كانت الدوافع. كما أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم ووصفه بأنع عمل إرهابي يستحق الإدانة.