القدس: ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية الأربعاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أقر بتلقيه مغلفات تحتوي على مئات الدولارات من رجل الأعمال الأميركي موريس تالانسكي خلال مناسبتين ليس أكثر وذلك لتغطية نفقاته خلال جولاته في الولايات المتحدة. وأضافت الصحيفة أن الشرطة ترى أن اعتراف رئيس الحكومة الإسرائيلية ذو أهمية بالغة لأنه لا ينفي المزاعم التي تتعلق بقبوله ظروفا معبأة بالأموال أو طريقة تسلمها، بل ينفي فقط حجم تلك المبالغ.

وفي رده على هذه الأنباء، صرح أمير دان مستشار أولمرت القانوني لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الشرطة والادعاء العام تعمدا تسريب معلومات جديدة عن التحقيقات الجارية مع رئيس الوزراء لوسائل الإعلام في محاولة لإعطاء تالانسكي فكرة عن مستجدات القضية قبل موعد استجوابه في الـ17 من الشهر الجاري. وأضاف دان أن هذه طريقة لتنسيق الروايات من خلال تكرار تسريب معلومات لوسائل الإعلام، مشيرا إلى أنه سيتم إجراء تحقيق حول هذا الأسلوب دون شك، مشددا على ضرورة وقف أولمرت فورا.

وقد أعربت الشرطة الإسرائيلية في بيان نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت مقتطفا منه عن أسفها من ذلك التصرف الذي يهدف إلى صرف انتباه الرأي العام عن القضية الرئيسية. وأكدت الشرطة إن الفريق الذي يتولى إجراء التحقيقات يقوم بواجبه بطريقة مهنية بعيدا عن الأضواء في محاولة للوصول إلى الحقيقة. ويشتبه أولمرت في تلقيه مئات آلاف الدولارات بطريقة غير شرعية من تالانسكي ما بين 1998 و2006.

وكان رجل الأعمال الأميركي قد صرح خلال إدلائه بشهادته في 28 مايو/أيار بأنه منح أولمرت 150 ألف دولار على مدى 14 عاما، منها 68 ألفا لمساعدته في الانتخابات الأولية لحزب الليكود عام 2002.

وفي خطاب تلفزيوني في مايو/أيار الماضي صرح أولمرت بأن تالانسكي سانده في جمع الأموال عام 1998 عندما كان قد ترشح مرة أخرى لمنصب رئيس بلدية القدس، وفي عامي 1999 و2002 خلال الانتخابات داخل حزب الليكود. كما قال أولمرت إن رجل الأعمال الأميركي ساعده في تغطية العجز المالي خلال الحملات الانتخابية التي خاضها.