بغداد: اعلن الجنرال الاميركي جيمس دوبيك، المسؤول عن تدريب القوات العراقية انها ستكون قادرة على تولي المسؤوليات الامنية في مختلف ارجاء العراق بحلول منتصف عام 2009 المقبل. وقال دوبيك الذي تولى هذه المهمة العام الماضي في شهادته امام لجنة القوات المسلحة في الكونجرس الاميركي quot;ان القوات البرية العراقية ستكون جاهزة تقريبا بحلول اواسط العام المقبلquot;.

واشار الى ان القوات العراقية ستكون قادرة في ذلك الوقت على القيام بالمهام القتالية داخل العراق بمفردها ولن تكون بحاجة الى الدعم الارضي من جانب القوات الاميركية. لكنه اشار الى استمرار حاجتها الى الدعم الجوي والتدريب من قبل القوات الاميركية.

ورفض دوبيك تحديد موعد لانهاء القوات الاميركية مهامها القتالية في العراق مشيرا الى ان ذلك يتوقف على عدد من المسائل التي على الحكومة العراقية حلها مثل شراء طائرات حربية وغيرها من المستلزمات العسكرية لبناء مختلف صنوف الاسلحة في الجيش العراقي.

وجاءت شهادة دوبيك في وقت طرح فيه العراق وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية منه في اطار المفاوضات الجارية بين واشنطن وبغداد لابرام اتفاقية امنية لاستمرار وجود القوات الاميركية في العراق لدى انتهاء التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الامن بنهاية العام الحالي.

كما ان قيام القوات العراقية بتولي ملف الامن في العراق سيخفف الاعباء القتالية عن القوات الاميركية البرية مما يخفف من حجم الخسائر البشرية في صفوفها وامكانية وضع جدول زمني لانسحابها وهو ما يطالب به الحزب الديمقراطي المسيطر على مجلس الشيوخ ويدعو اليه المرشح الديمقراطي باراك اوباما.

واشار دوبيك الى ان حجم القوات العراقية قد وصل الى 566 الفا في شهر مايو/ايار الماضي مقابل 444 الفا في يونيو/حزيران من العام الماضي اضافة الى تطور مستوى هذه القوات خلال هذه الفترة.

ورغم التحسن الكبير في الاوضاع الامنية في العراق لكن هناك حاجة الى استمرار الشراكة والمساعد بين القوا الامريكية والعراقية حسبما اعلن دوبيك.

يذكر ان القوات العراقية تتولي المسؤولية الامنية لوحدها في 9 محافظات عراقية من اصل 18محافظة.

وكان دوبيك قد صرح اوئل العام الجاري ان القوات العراقية ستتولي المهام في جميع المحافظات العراقية بحلول نهاية هذا العام.