الياس توما من براغ : ردت تشيكيا اليوم على الانتقادات والتهديدات التي أطلقها مسؤولون روس بحق تشيكيا قبل وبعد التوقيع على الاتفاقية التشيكية الأميركية الخاصة بوضع قاعدة رادارية اميركية بالتعبير عن قلقها مما أسمته بالخطابية غير المناسبة لروسيا الفيدرالية تجاه تشيكيا وتهديدات بعض مسؤوليها في هذا الاتجاه .

وذكر القسم الصحفي في وزارة الدفاع التشيكية أن مدير قسم السياسة الدفاعية والاستراتيجية في وزارة الدفاع التشيكية ايفا ن دفورجاك قد نبه رئيس قسم الاتفاقات الدولية في وزارة الدفاع الروسية الجنرال الروسي يفغيني بوجينسكي أثناء استقباله له في براغ اليوم أن بعض خطابات وتصريحات المسؤولين الروس يتهم فهمها في تشيكيا على أنها تدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية التشيكية .

وأكد القسم الصحفي انه على الرغم من وجود اختلافات في الآراء بين الطرفين التشيكي والروسي حول وضع الرادار الاميركي في تشيكيا فان المجال للحوار بين المشاركين في مشروع الدرع الصاروخي وروسيا الاتحادية لا يزال موجودا مثلما هو الحال في إطار مجلس الناتو ــ روسيا الاتحادية حيث تم بحث هذه القضية عدة مرات .
وكان الجنرال الروسي الذي يعتبر خبيرا بالدفاع الصاروخي المضاد قد صرح في مؤتمر صحفي عقده في مقر الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض في براغ أن الدرع الأميركي موجه بشكل رئيسي ضد بلاده لكنه شدد على انه لا توجد خطط لدى بلاده للرد بطريقة دراماتيكية أو اللجوء إلى قصف أو تخويف أي طرف .

وشكك بالتبريرات الأميركية لوضع الرادار مشيرا إلى أن إيران لا تمتلك الإمكانيات السياسية ولا الصناعية ولا الفنية كي تمتلك صواريخ بعيدة المدى ولا صواريخ عابرة للقارات .

وأضاف اعتقد انه ستكون مفارقة لو قامت إيران بمهاجمة الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تشكل تجارتها معه 54 بالمائة من حجم مبادلاتها التجارية الخارجية
وأكد أن روسيا لا يمكن لها أن تأخذ على محمل الجد التبرير الذي يقول بان قيادة إيران هي مجموعة من المتعصبين المسلمين .

واعترف أن إيران تحاول الحصول على التكنولوجيا اللازمة للصواريخ البعيدة المدى غير انه رأى بأنها لن تنجح في ذلك .

وأكد أن إيران تحاول بناء ترسانتها الصاروخية كي تستهدف إسرائيل وليس أوروبا أو الولايات المتحدة .