نواكشوط: اعلن رئيس الوزراء الموريتاني يحيى ولد احمد الواقف ان الحكومة الموريتانية الجديدة لن تشكل الخميس كما كان معلنا بسبب خلافات في اللحظات الاخيرة.

وقال رئيس الوزراء لصحافيين في مكتبه quot;لا اعتقد ان الحكومة ستشكل الخميسquot;، وذلك بعيد انتهاء اجتماعاته مع الاحزاب السياسية التي يفترض تمثيلها في الحكومة الجديدة.

غير ان ولد احمد الواقف رفض تقديم توضيحات حول التاخير او مهلة جديدة لانتهاء مشاوراته.

وافادت مصادر مقربة من مكتبه ان عدة احزاب سياسية، لا سيما الحزب الجمهوري للديموقراطية والتجديد (الحزب الحاكم سابقا، 7 مقاعد)، والاتحاد من اجل الديموقراطية والتقدم (3 نوا)، رفضت الحصة التي منحت لها واعتبرتها quot;غير كافيةquot;.

واعلنت مصادر اخرى ان اعلان الحكومة الجديدة سينتظر عودة الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله من باريس الاسبوع المقبل، حيث يشارك الاحد في قمة الاتحاد من اجل المتوسط.

وكان رئيس الوزراء صرح الثلاثاء ان الحكومة الجديدة quot;ستقتصرquot; على الاحزاب التي دعمت رئيس الجمهورية في انتخابات 2007، ما يستثني حزبي المعارضة اللذين انضما لاحقا الى الاكثرية الرئاسية.

وكان الحزبان، اتحاد قوى التقدم (يسار وسط) والاسلاميون بزعامة جميل ولد منصور، دعما المرشح احمد ولد داده زعيم المعارضة الذي حصل على 47% من الاصوات.

لكنهما انضما الى الحكومة بوزيرين لكل منهما، مما اثار استياء كبيرا في اوساط الغالبية الرئاسية التي ترفض مثل هذا الانفتاح السياسي مما دفع الحكومة الى الاستقالة الاسبوع الماضي.

وهي اخطر ازمة سياسية تمر فيها موريتانيا منذ انتخاب الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله في اذار/مارس 2007. وقد كرس هذا الانتخاب نهاية عملية مثالية لنقل السلطة الى المدنيين بعد الانقلاب العسكري في العام 2005.

وولد عبد الله هو اول رئيس ينتخب ديموقراطيا منذ استقلال موريتانيا في 1960 ذلك ان اسلافه وصلوا الى السلطة عبر انقلابات عسكرية ثم عملوا على اعادة انتخابهم في استحقاقات شابها التزوير.