اسلام اباد: أبرم قائد محلي باكستاني بارز في منطقة خيبر، يدعى مانجال باغ، اتفاق سلام مع الإدارة المحلية لإنهاء نحو أسبوعين من الاقتتال.

وكانت قوات شبه عسكرية باكستانية قد بدأت في أواخر يونيو/حزيران الماضي عملية ضد باغ ومسلحين إسلاميين آخرين.

ويأتي هذا التطور في ظل المخاوف المتزايدة من الوضع الأمني في مدينة بيشاور المجاورة والتي تشكل عاصمة منطقة الحدود الشمالية الغربية.

لكن الولايات المتحدة تقول إن اتفاقات السلام هذه تتيح للمسلحين الإسلاميين تعزيز صفوفهم. غير أن الحكومة الباكستانية الجديدة التزمت بإنهاء عنف الجماعات الإسلامية المسلحة عن طريق الانخراط في مباحثات سلام معها.

أما القائد الميداني، بيت الله محسود، الذي يتخذ من منطقة جنوب وزيرستان قاعدة لأنشطته فقد علق المباحثات مع الحكومة المركزية احتجاجا على العملية العسكرية التي نفذتها القوات الحكومية في خيبر.

وبموجب شروط اتفاق خيبر، فإن القوات شبه العسكرية ستنهي العملية وتفرج عن بعض النشطاء المنتمين إلى مجموعة عسكر الإسلام التابعة للقائد الميداني مانجال باغ.

ومن المقرر أن يقبل مانجال باغ ورجاله سلطة الحكومة وذلك بالامتناع عن حمل أسلحة في مدينة بارا والتي تشكل قاعدة لباغ.

وجرت العادة ألا يُحظر حمل الأسلحة في المناطق القبلية من باكستان والمحاذية لأفغانستان وذلك لأن رجال القبائل غالبا ما يتورطون في نزاعات قبلية ويحتاجون إلى الدفاع عن أنفسهم.

ويُذكر أن زعيما قبليا محليا هو الذي توسط في عقد الاتفاق بين الحكومة المركزية والقائد المحلي الميداني مانجال باغ.