باريس : اعلنت وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان الجمعة ان اللقاء المقرر بين الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والسوري بشار الاسد في باريس السبت سيشكل quot;منعطفاquot; في العلاقات بين البلدين.

وقالت شعبان التي تقوم بزيارة لباريس في تصريح لوكالة فرانس برس ان quot;اللقاء بين الرئيسين الاسد وساركوزي يشكل منعطفاquot; في العلاقات السورية-الفرنسية، مشيرة الى ان quot;هذه العلاقات تتطور بشكل ايجابي وموضوعي، بين دولة ودولة وفي اطار الاحترام المتبادل وبما فيه مصلحة الشعبينquot;.

واضافت الوزيرة السورية quot;نحن متفائلون بما يتعلق بمستقبل العلاقات بين دمشق وباريس ونأمل ان تكون لها انعكاسات ايجابية على المنطقة باسرهاquot;.

ومن المقرر ان يصل الاسد الى باريس السبت حيث سيلتقي نظيره الفرنسي. وفي اليوم التالي سيحضر الرئيس السوري قمة الاتحاد من اجل المتوسط كما سيلتقي الاحد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قبل ان يشارك في العرض العسكري الذي سيقام بمناسبة العيد الوطني الفرنسي.

كذلك سيلتقي الاسد رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو الاثنين.

واعتبرت شعبان ان quot;المقالات التي نشرت في الصحف الفرنسية قبل زيارة الرئيس الاسد وكذلك التصريحات واللقاءات الني جرت خلال الايام الماضية تعكس فهما افضل لاهداف السياسة السوريةquot;.

وشددت شعبان على ان quot;سوريا لم ترضخ للضغوط حتى في اصعب الظروف. ان السياسة السورية تقوم على الدفاع عن مصالحنا الوطنية، وقراءتنا الواقعية للوضع في الشرق الاوسط وقلقنا على الاستقرار والامن. نحن نعمل من اجل ابعاد شبح الحرب عن منطقتناquot;.

وكانت فرنسا جمدت علاقاتها مع سوريا على المستويات العليا اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، وهي جريمة تنفي سوريا اي ضلوع لها فيها. واستؤنفت العلاقات بين البلدين في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 في اطار الجهود التي بذلتها فرنسا لحل الازمة السياسية اللبنانية قبل ان يعود الفتور ليسود هذه العلاقات ويستمر حتى ايار/مايو 2008.